الكورتيزول ووسائل التواصل: بين الخرافة والربح التجاري

تصاعدت التحذيرات الطبية في فرنسا من الادعاءات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هرمون الكورتيزول ودوره المبالغ فيه في التسبب بمشاكل صحية، وسط انتشار نصائح ومنتجات تدّعي تنظيم مستوياته في الجسم.
وأكد البروفيسور غيّوم أسييه، أستاذ الغدد الصماء بمستشفى كوشان في باريس، أن هذه الرسائل “بعيدة عن الواقع”، موضحًا أن ارتفاع أو انخفاض الكورتيزول بشكل مفرط نادر للغاية ويقتصر على حالات مرضية محددة مثل متلازمة كوشينغ أو مرض أديسون.
وحذّر خبراء الصحة العامة من ما يُعرف بـ”تعب الغدد الكظرية”، مؤكدين أنه خرافة علمية تستخدم لاستهداف المستهلكين عبر المكملات الغذائية، والحميات، وحتى اختبارات منزلية مكلفة تصل تكلفتها بين 300 و1500 يورو، بهدف الربح المالي وليس الصحة.
وأشارت الجمعية الفرنسية للغدد الصماء إلى عدم وجود دليل علمي يثبت فعالية هذه المنتجات أو الاختبارات، محذرة من مخاطر الاعتماد على مسارات غير طبية قد تؤدي إلى تضييع المال والتعرض لمعلومات غير دقيقة عن الصحة.
