منوعات

اكتشاف كويكب جديد يرافق الأرض كـ”شبه قمر” منذ ستة عقود

17 أيلول, 2025

منذ 4.5 مليار عام ظل القمر هو الرفيق السماوي الدائم للأرض، يزين سماءها ويؤثر على حياة البشر عبر التحكم في المد والجزر والمساهمة في استقرار الفصول. لكن علماء الفلك أعلنوا عن مفاجأة جديدة، إذ تم التعرف على “قمر شبه مداري” آخر ظل يتبع كوكبنا في رحلته حول الشمس لعقود طويلة دون أن يلحظه أحد.

ففي مرصد بان-ستارز (Pan-STARRS) في هاواي، رصد فريق من الخبراء جسماً سماوياً جديداً أطلق عليه اسم 2025 PN7، وهو كويكب صغير لا يتجاوز قطره 19 متراً، لكنه يسلك مساراً فريداً جعله “شبه قمر” للأرض منذ ستينيات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أنه يبدو وكأنه يدور حول الأرض، فإن “2025 PN7” في الواقع يتحرك في مدار حول الشمس متزامن تقريباً مع مدار كوكبنا. ووفقاً للبيانات، فإن هذا الكويكب يرافق الأرض منذ نحو 60 عاماً، ومن المرجح أن يستمر كذلك 60 عاماً أخرى قبل أن يغير مساره ويغادر.

وقد انضم “2025 PN7” إلى ستة “أشباه أقمار” أخرى معروفة، لكنه يحمل لقب “الأصغر والأقل استقراراً” بينها. ويعود أول اكتشاف لمثل هذه الأجسام إلى عام 1991 مع ظهور الجسم 1991 VG الذي أثار جدلاً كبيراً حينها قبل أن يتضح أنه جسم طبيعي.

وبعكس القمر المرئي بالعين المجردة، فإن “2025 PN7” خافت للغاية ولا يمكن رصده إلا باستخدام تلسكوبات قوية، إذ يتنقل ضمن نطاق واسع عن الأرض يتراوح بين 4.5 مليون و59 مليون كيلومتر.

ويندرج هذا الكويكب ضمن فئة “أرجونا” (Arjunas) من الأجرام السماوية التي تتحرك بتناغم مع رحلة الأرض حول الشمس، مثل شبه القمر الشهير “Kamoʻoalewa” الذي يرافق كوكبنا لنحو 381 عاماً.

ويرى العلماء أن بدء عمل مرصد فيرا روبن في تشيلي قد يفتح الباب لاكتشاف المزيد من هذه الأجسام الخفية، فيما نُشرت نتائج هذا الاكتشاف الأخير في مجلة Research Notes of the AAS.

وإلى جانب “أشباه الأقمار”، قد ترافق الأرض أحياناً “أقمار صغيرة مؤقتة” (Minimoons) تدور حولها لفترة قصيرة ثم تغادر، ولم يُرصد منها حتى الآن سوى أربعة، ولم يبقَ أي منها في المدار.

شارك الخبر: