الخيار المجنون والمستحيل.. هذا ما سيفعله “كراغ” عند تسلق “قمة إيفرست”
بتشبيه يتطابق تماما مع “رحلة الموت”، لم تكن مهمة تسلق قمة جبل إيفرست أبدًا من المهام السهلة، إذ تتراوح درجات الحرارة بين -25 و-50 مئوية، وكمية الأوكسجين على القمة هي ثلث قيمتها عند سطح، وقد أظهرت الاختبارات أن الجسم لا يستطيع المكوث أكثر من يومين على هذا الارتفاع، ولذا سيستخدم المتسلقون أسطوانات الأوكسجين الصناعي.
إلا أن “راسموس كراغ” متسلق الجبال الدنماركي، سيسير عكس التيار إذ يقول:” أنا لن أستخدم الأوكسجين الصناعي، وسأصل قمة إيفرست، وتلك ستكون أبعد طموحاتي.. خلال 3 أشهر سأكون في إيفرست، وعلي من الآن ترتيب جدول نشاطاتي، فقد بلغت ميزانية مشروعي هذا نصف مليون كرون دانماركي، وقد تواصلت مع شبكة تجارية دانماركية، شرحت لهم فكرتي، وخلال وقت قصير كان حولي شبكة من الرعاة لتمويل مشروعي. تدربت كثيرا، وكان همي أن أجعل جسمي قويا بما يكفي لحمل الأمتعة الثقيلة والسير في ارتفاعات شاهقة، وركّزت على تقوية عضلة القلب من خلال الجري الطويل وحمل الأثقال”.
وأضاف:” كنت أنا الذي أتسلق أعلى الأشجار، وأتجاوز أبعد الحدود في طفولتي، توجهت إلى رياضة الجري مبكرا، وحققت بطولة الدنمارك للصغار، وبعد عامين التحقت بالفريق الوطني للناشئين، ثم انضممت بعدها للجيش، وقررت الالتحاق بالقوات الخاصة “الياغرز”، وتقدمت لاختبارات اللياقة ونجحت فيها جميعها، وفي المقابلة أخبروني أنني صغير جدا، كما أنه تنقصني المهارات التشغيلية الكافية، فكان ذلك محبطا للغاية”.
واستطرد:” وقد تغيرت وجهتي نحو تسلق الجبال، والتحقت بمدرسة تدريب شمال النرويج، وقررت بذل وقتي وما يتوفر لي من مال لشراء التجهيزات اللازمة لهذه الرياضة، وتحسين قدراتي الجسدية لأقصى درجة”. (الجزيرة)