في دولة بارزة.. فرقة نسائية تقرع الطبول للسحور خلال شهر رمضان
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أيقظت فرقة نسائية سكان إحدى مناطق ولاية مارسين التركية الساحلية على الأغاني وقرع الطبول لتناول السحور، وهو أمر تفعله الفرقة النسائية منذ سنوات في شهر رمضان، لكن الشارع التركي انقسم بين مؤيدٍ ومعارضٍ لهذا الأمر.
وقد أنهت الفرقة تحضيراتها النهائية للأغاني قبل يوم من قدوم شهر رمضان، حيث تتلقى الفرقة تدريباً تُشرف عليه مديرية الشؤون الثقافية وبلدية إردملي في ولاية مارسين، بحسب وسائل إعلام.
وتتكون هذه الفرقة التي يمتهن أعضاؤها الغناء وقرع الطبول، من النساء فقط، حيث يرددن معاً الأناشيد بحلول موعد السحور في منطقة إقامتها بولاية مارسين.
ورغم تأييد البعض للفرقة، الا أن البعض الآخر رفض قيام النساء بهذه المهمة التي تنوب عن “المسحّراتي” الذي عادةً ما يكون رجلاً يوقظ سكان الحي عند السحور لتناول الطعام قبل الإمساك.
وقال مصطفى كمال جوش كون، الأستاذ المشارك السابق في قسم علم الاجتماع بجامعة أنقرة لـ”العربية” إن “قرع الطبول في شهر رمضان بات رمزياً للغاية”، مضيفاً أن “تقليد قرع الطبول في رمضان لا يزال مستمراً، لكنه أصبح رمزيا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة”.
وأشار إلى أن “هذه الوظيفة لها أساس اقتصادي بالفعل، أي أن الطبال يجمع المال من الناس في بداية شهر رمضان وفي وسطه وفي نهايته”، مشدداً على أن “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها النساء تقرع الطبول في رمضان. ومع ذلك، لا أعتقد أن أحداً سيعترض على ذلك إلا إذا كان أصولياً، فسيرفض الأمر برمّته”.
وقال: “النساء قامت بالعديد من الوظائف في تركيا لفترة طويلة. وعلى سبيل المثال، كن يقدن حافلات البلدية ووجد الناس هذا الأمر غريباً، لكنهم اعتادوا عليه لاحقاً، وهو ما سيتكرر الآن مع الفرقة الموسيقية وقرع النساء للطبول في رمضان”.
بدورها، قالت ميليسا كيرجيلي البالغة من العمر 18 عامًا، والتي تعزف على الطبل مع والدتها: “خرجت إلى الشوارع مع والدتي وأيقظنا الناس لتناول السحور، أنا سعيدة ومتحمسة للغاية”.
من جهتها، قالت سيدة أخرى تعمل مع الفرقة الموسيقية: “أنا سعيدة وفخورة على حدٍّ سواء بأننا قمنا بهذا الواجب المقدس، وآمل أن يقضي جميع مواطنينا شهر رمضان في سلام وصحة، نحن نشارك طوعاً، ونحاول إيقاظ الناس بالقرع على طبولنا.. الأمر سيستمر طوال شهر رمضان، نحن مصممون على ذلك”. (العربية)