تظهر داخل ألعاب للأطفال.. إعلانات ترويجية للجيش الإسرائيلي تثير الجدل
امتدت حملة الدعاية الإسرائيلية إلى مجال ألعاب الفيديو، إذ ظهرت إعلانات تروج للجيش الإسرائيلي وما تصفه إسرائيل بـ”وحشية حركة حماس”، داخل مجموعة من الألعاب، بعضها موجه للأطفال، وتضمنت مشاهد دموية وصادمة، في إطار حملة إسرائيلية مكثفة في الإعلام العالمي
.
وذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها أن طفلاً عمره 6 سنوات في بريطانيا، تعرض لصدمة بالغة عند مشاهدته لأحد تلك الإعلانات في حين كان يلعب لعبة Alice’s Mergeland، على هاتف والدته، التي حذفت اللعبة فوراً، بعد شكوى طفلها.
وأشار التقرير إلى أن إعلانات الجيش الإسرائيلي ظهرت في عدد كبير من ألعاب الهواتف الذكية بينها ألعاب Angry Birds، ولعبة Stack، ولعبةSubway Surfer ، ولعبةBalls’n Ropes ، بالإضافة إلى لعبة Solitaire.
وشنت حركة “حماس”، هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الجاري، أوقع نحو 1400 قتيل، وشنت إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف عنيفة على قطاع غزة قتلت أكثر من 8 آلاف فلسطيني بينهم أكثر من 3 آلاف طفل، كما حشدت قواتها على الحدود مع القطاع منذرة باجتياح بري واسع، ونفذت عدة توغلات برية محدودة في شمال القطاع.
إعلانات صادمة
إعلانات الجيش الإسرائيلي داخل الألعاب حملت محتوى صادم، مثل عرض صور مقاطع لصراخ بعض الأسر الإسرائيلية، ومشاهد دموية مموهة، وبعض التفجيرات، وهجمات الصواريخ.
وصرح ديفيد سارانجا، مدير القطاع الرقمي في وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، بأن الحكومة الإسرائيلية أجرت حملة رقمية ضخمة من الإعلانات عبر الإنترنت، إلا أنه أشار إلى أنه “لا يعرف كيف وصلت الإعلانات إلى داخل بعض ألعاب الموبايل”.
وقالت شركة “روفيو” المطورة للعبة “Angry Birds”، لرويترز، إن خطأً ما قد تسبب في وصول تلك النوعية من الإعلانات إلى شاشات مستخدمي اللعبة، إلا أنها قامت بحظر ظهورها يدوياً عقب تواصل الوكالة معها.
وتتبعت “رويترز” المسارات الإعلانية التي تأتي من خلالها الإعلانات داخل لعبة Angry Birds، والتي تتمثل في حوالي 43 شركة إعلانية، أكد 12 منها أن إعلانات الجيش الإسرائيلي لم تصل إلى الألعاب من خلال قنواتهم الإعلانية، وعلى رأسهم أمازون، وبينترست، وIndex Exchange.
وأشارت شركتا غوغل وأبل إلى أن مطوري الألعاب والتطبيقات “هم من لهم السلطة والتحكم في أي محتوى إعلاني”، وأن متاجر التطبيقات مثل “غوغل بلاي”، و”آب ستور”، ليس لها يد في هذا الأمر.