منوعات

كيفية التعامل مع المراهقين.. 8 خطوات ينصح بها الذكاء الاصطناعي

9 تشرين الأول, 2023

ترتبط سنوات المراهقة بالتجارب والاكتشاف والاضطرابات والتقلبات. ففترة المراهقة التي تُوصف بأنها جسر بين مرحلتي الطفولة والنضج، تمر بتحولات عقلية وعاطفية وفسيولوجية. وبينما ينحت المراهقون هوياتهم، فهم عرضة لاختبار مساحتهم الخاصة، ما قد يكون مُحيراً للآباء.

وهنا يُطرح السؤال: كيف يمكن للآباء إرشاد المراهقين بفعالية خلال “متاهات المراهقة”؟

1- فهم عقل المراهق
في المقام الأول، من المطلوب أن يدرك الآباء أن العقل لدى المراهق لا يزال في مرحلة التطور. وأشارت أبحاث علمية عدّة إلى أن القشرة الأمامية المسؤولة عن الحُكم (على الأفعال والمواقف)، والسيطرة على الاندفاعات، واتخاذ القرارات، هي آخر مناطق الدماغ نمواً.

ويعني ذلك أن المراهقين أكثر عرضة للتصرف بناءً على العاطفة والتي من الممكن أن يترتب عليها الوقوع في مشاكل أو نهج سلوكيات خطرة. لذلك، فإن مرحلة الإدراك عند الآباء يمكن لها أن تساعد في التعامل مع المراهقين بصبر وتعاطف أكبر.

2- فتح قنوات الاتصال
يجب أن يشجع الآباء على الحوار المفتوح مع المراهقين، بدلاً من إصدار الأحكام أو التوبيخ. كما يمكن للوالدين، في المقابل، الاستماع بانتباه وطرح أسئلة مفتوحة. فذلك لا يبني الثقة فقط، بل يتيح أيضاً للمراهقين معالجة أفكارهم وعواطفهم.

لذلك عندما تنشأ الخلافات بين الآباء والمراهقين، والتي ستحدث بالتأكيد، يجب أن يتذكروا أن التواصل طريق مزدوج.

3- وضع حدود واضحة
وتعد استقلالية المراهقين أمراً حيوياً خلال تلك الفترة، ولكن يجب أن يتم وضع حدود واضحة لا يمكن تجاهلها، مثل مواعيد العودة إلى المنزل أو تناول الطعام أو قضاء وقت أمام الشاشة، فذلك يخلق شعوراً لديهم بالأمان.

وفي الوقت نفسه، من الضروري أن تكون هذه الحدود معقولة ومستمرة، وليست قواعد عشوائية أو صارمة بشكل مفرط يمكن أن تؤدي إلى التمرد أو الشعور بالاستياء.

4- تحمّل المسؤولية
يزدهر المراهقون عندما يشعرون بالكفاءة والقيمة. فالتشجيع على تحمل المسؤولية، سواء من خلال المهام المنزلية أو وظائف جزئية أو الالتزامات الأكاديمية، يمكن أن يعزز من تقديرهم لأنفسهم. علاوة على ذلك، ستزودهم بمهارات حياتية أساسية، مما يسهم في الوصول إلى مراحل النضج.

5- تعزيز الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) هو القدرة على التعرف على العواطف وفهمها وإدارتها، ويرتبط الجانب الصحي منه بخلق علاقات مع الأشخاص الجيدين ولديهم صحة عقلية أفضل.
ولتعزيز الذكاء العاطفي لدى المراهقين، يمكن للآباء أن يكونوا نموذجاً في تنظيم العواطف، من خلال التشجيع على التعبير عن مشاعرهم، ومناقشة الحلول المحتملة للتحديات العاطفية.

6- مواكبة التكنولوجيا
نظراً إلى أن المراهقين في الوقت الحاضر هم أصحاب الخبرة في مجالات التكنولوجيا، فإنه من المفيد للآباء مواكبة التطورات التكنولوجية.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من المزايا في المنصات الرقمية، إلّا أن لديها أيضاً مخاطر وسلبيات مثل التنمر الإلكتروني أو نقل المعلومات غير الصحيحة. فمن خلال فهم هذه التقنيات، يمكن للآباء توجيه أبنائهم بشكل أكثر فعالية وتحديد حدود ذات صلة.

7- البحث عن دعم خارجي
في بعض الأحيان، رغم الجهود المبذولة، يمكن أن تتوتر العلاقات بين الآباء والمراهقين. وفي مثل هذه الحالات، يجب البحث عن دعم خارجي، مثل استشارة أطباء أو خبراء، مفيداً، إذ يمكن للمحترفين توفير رؤى موضوعية وأدوات لتعزيز ديناميات العلاقة بين الوالدين والمراهقين.

8- قضاء الوقت معهم
في صخب الحياة، يتم تجاهل عنصر قضاء الوقت مع الأبناء في كثير من الأحيان. ومع ذلك، ممارسة الأنشطة المشتركة، سواء كان ذلك في طهي وجبة معاً أو ممارسة رياضة المشي خارج المنزل، يمكن أن يعزز من الروابط. هذه اللحظات تخلق ذكريات، وتسمح لكل من الطرفين بفهم وتقدير الآخر.

شارك الخبر: