تكنولوجيا

كارثة قد تهزّ العالم بسبب الذكاء الإصطناعي.. تحذيرٌ “الشتاء النووي”!

16 آب, 2023

مع عودة السلاح النووي للواجهة في العالَم نتيجة حرب أوكرانيا، وبالتزامُن مع التطوّر السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبحث متخصّصون في احتمال أن تزيد هذه التقنيات فرص نشوب حرب عالمية ثالثة لها طبيعة نووية شاملة.

ومنذ نشوب حرب أوكرانيا 2022، لم يتوقف تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي. كذلك، نشطت الصين في تطوير ترسانتها النووية، كما كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية، وسط مخاوف من ابتلاء الأرض بـ”شتاء نووي” إن ضغطت إحدى الدول على زر إطلاق السلاح النووي الذي لديها.

ما هو الشتاء النووي؟

هو حالة تأتي بعد الانفجار النووي وحرب نووية شاملة تؤدي إلى تغيّر هائل في طقس الأرض؛ نتيجة تشبّع الغلاف الجوي بالغبار الناجم عن انفجار القنابل النووية.

ويمنع هذا الغبار أشعة الشمس مِن الوصول إلى الأرض، فتنخفض درجات الحرارة لدرجة اتساع المناطق القطبية لمناطق خط الاستواء.

ويتكوّن الشتاء النووي عبر المراحل التالية: المناطق التي تتعرض للقصف بالصواريخ النووية ستحترق بشدة، مما يؤدّي إلى إيجاد نظام رياح جديد، ويفضي هذا بدوره إلى عاصفة من اللهب تنتج حرارة هائلة.

ومن هذه العاصفة النارية، ترتفع أعمدة كبيرة من الدخان التي تسافر في اتجاهات الغلاف الجوي، حتى تحجب الشمس عن الأرض.

ويلي حدوث الشتاء النووي سقوط البشرية في مجاعة تشمل أنحاء الأرض، وستكون أسوأ تداعيات الحرب النووية وفق دراسة أعدها باحثون في جامعة نيوجيرسي عام 2011.

الحلول محل البشر

يركّز الخبير العسكري، العميد ناجي ملاعب، في توقعات للحرب العالمية النووية على مخاطر احتمال تحكّم الذكاء الاصطناعي في أزرار تشغيل الأسلحة النووية، قائلا: “يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تشغيل أزرار الأسلحة النووية بدلاً من البشر”.

ولفت إلى أنه يتم تعبئة الأجهزة المتحكمة بالأسلحة النووية بمعلومات، وإن كان واضعو هذه المعلومات لهم أجندات خاصة؛ فهذا يعني أن تشغيلها باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوجّهها لأغراض شريرة ومعارك كثيرة، وأضاف: “إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تشغيل هذه الأسلحة قد يعني احتمال أن يستخدمها دون الرجوع للبشر، وتندلع نتيجة استخدامها الخاطئ في حرب عالمية ثالثة”.

ولتفادي هذه المخاطر والابتعاد عن احتمال تفجير حرب عالمية جديدة، يشدّد ملاعب على اتباع الاحتياطات التالية:

– أن يكون زر استخدام السلاح النووي بيد النظم السياسية.
– أن تضع الأمم المتحدة ضوابط تقيّد استخدام وتحكم الذكاء الاصطناعي في هذه الأمور.
– وضع عقوبات صارمة على مَن يُطوّر سلاحا نوويا ويعبئه بالمعلومات.

(سكاي نيوز عربية)

شارك الخبر: