تكنولوجيا

مراكز البيانات: بطاريات المستقبل لحصاد الطاقة المهدورة

24 حزيران, 2025

رغم أن توربينات الرياح تُعد رمزًا للطاقة النظيفة، فإن كثيرًا منها يتوقف عن العمل رغم وجود الرياح، ليس بسبب خلل فني، بل لأن الشبكة الكهربائية لا تستطيع استيعاب المزيد. هذه الطاقة المهدورة، والتي يسميها جون بيليزير – الرئيس التنفيذي لشركة “سولونا” – بـ”الطاقة العالقة”، تمثل فرصة ضائعة، لكنها قد تتحول إلى مصدر أرباح ضخم عند استغلالها.

“سولونا” طوّرت حلاً بسيطًا: مراكز بيانات تُقام مباشرة في مواقع إنتاج الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الكهرومائية. بدلاً من انتظار ربطها بالشبكة العامة، تستهلك هذه المراكز الكهرباء الزائدة – التي كانت ستُهدر – لتشغيل حواسيب تعالج البيانات وتُعدّن العملات الرقمية.

ومع تصاعد الطلب على الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي، أصبح هذا النموذج ضروريًا. تقول “سولونا” إنها تحصل على 75% من طاقتها من مصادر متجددة، وتتمتع مراكزها بمرونة تجعلها تزيد أو تقلل استهلاكها حسب وفرة الكهرباء، فتعمل عمليًا كبطاريات ذكية.

في مناطق مثل غرب تكساس وكاليفورنيا، حيث يُنتج فائض من الطاقة لا تتحمله الشبكة، تظهر هذه الحلول كبدائل فاعلة. في 2023 فقط، أُهدرت 3.4 مليون ميغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة في كاليفورنيا. وترى “سولونا” أن الحوسبة المرنة قد تكون أفضل من تخزين الطاقة في البطاريات، كما قال بيليزير: “الحوسبة أصبحت بطاريتنا الجديدة”.

شارك الخبر: