كيف سيغيّر الذكاء الاصطناعي أجهزة آيفون؟
كشفت «أبل»، الاثنين، عن نظام «أبل إنتليجنس»، الذي يعتمد على تسخير التقدم في الذكاء الاصطناعي لتحسين البرامج التي تعمل على تشغيل أجهزة «آيفون» وغيره من منتجات الشركة.
ووفقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري، فقد قالت «أبل» إن هذا النظام الجديد سيصل في وقت لاحق من هذا العام كجزء من تحديثات أنظمة التشغيل القادمة لأجهزة «آيفون» و«آيباد» و«ماك».
فكيف سيؤثر هذا النظام على أجهزة «آيفون»؟
فيما يتعلق بالميزات الجديدة، فقد كشفت الشركة عن تحديث بالمساعد الصوتي «سيري»، بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لمنحه القدرة على فهم المستخدم بشكل أفضل وتقديم نصائح له عند كتابة الرسائل وتعديل الصور.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفرز الرسائل الواردة للمستخدمين وتلخيصها.
وهناك ميزة أخرى يتيحها الذكاء الاصطناعي لمستخدمي «آيفون» تتمثل في تحديد الإشعارات المهمة وإبرازها وإسكات إشعارات أخرى أقل أهمية، أو تلخيص الدردشات الجماعية الطويلة والمزدحمة في إشعار واحد.
وسيمكن النظام الجديد المستخدمين من جدولة بعض الرسائل (أي إرسالها تلقائياً في وقت محدد) أو الرد بسرعة على رسالة ما باستخدام أي رمز تعبيري، أو إضافة تأثيرات على النص (مثل تغيير لونه أو حجمه أو وضع علامات ترقيم به على سبيل المثال).
امرأة تستخدم جهاز «آيفون» حال مرورها بشعار «أبل» المضاء في متجر الشركة بمحطة «غراند سنترال» بنيويورك (رويترز)
وستسمح «أبل» للمستخدمين أيضاً بإرسال الرسائل عبر القمر الاصطناعي عندما لا يتوفر الاتصال الخلوي.
وفيما يتعلق بالصور، سيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء صور ورموز تعبيرية مخصصة (emoji)، يطلق عليها اسم «genmoji»، وذلك فقط من خلال وصف المستخدم للصورة أو الرمز المطلوب للنظام.
ويمكن أيضاً إنشاء الرسوم المتحركة المخصصة لأمور منها على سبيل المثال: تمنى عيد ميلاد سعيد لصديق.
وستتيح ميزة أخرى للمستخدمين إزالة أي شخص أو شيء غير المرغوب فيه من الصور الملتقطة، كما يسمح الذكاء الاصطناعي أيضاً بإجراء بحث عميق داخل مكتبة الصور، فعلى سبيل المثال، يمكن للمرء أن يطلب من النظام البحث عن صور لشخص معين في ملابس معينة.
وأعلنت «أبل» عن شراكة مع «أوبن إيه آي» لدمج تطبيق «تشات جي بي تي» في أجهزتها، مضيفة أنه يمكن الوصول إلى روبوت الدردشة الذائع الصيت مجاناً، ولن يتم تسجيل معلومات المستخدمين. ويمكن لـ«سيري» الآن الاستفادة من خبرة «شات جي بي تي» لتقديم إجابات أكثر دقة وفاعلية. فإذا وجه المستخدم سؤالاً صعباً للمساعد الصوتي، فإنه سيسأله عما إذا كان يفضل الحصول على رد من «تشات جي بي تي».