اكتشاف كوكبًا غريبًا يبعد 212 سنة ضوئية عن الأرض
اكتشف العلماء من خلال تلسكوب جيمس ويب كوكبًا غريبًا يسمى بـ WASP-107b، يتميز بجوه الرقيق وسحبه المصنوعة من الرمال، لكنه في الواقع كوكب خارجي بحجم
كوكب المشتري، يقع على بعد ما يزيد قليلاً عن 200 سنة ضوئية من الأرض، ويمتلك أحد أكثر الأغلفة الجوية غرابة التي تم اكتشافها على الإطلاق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، لا يقتصر الأمر على احتوائه على سحب رملية ومياه سيليكاتية فحسب، بل تفاجأ علماء الفلك بوجود ثاني أكسيد الكبريت، والذي يمكن أن ينتج على الأرض أمطارًا حمضية.
كما أن لديه نظامًا مشابهًا لتكوين السحب للأرض، وفقًا لباحثين من معهد علم الفلك، KU Leuven في هولندا، وإن كان ينتج قطرات من الرمل بدلاً من الماء.
على الرغم من اكتشاف السحب على الكواكب الخارجية من قبل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل تركيبها الكيميائي من جانب علماء الفلك.
أصبح ذلك ممكنًا بفضل ويب، الذي يمتلك أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) التي تساعد في توفير عمليات رصد رائدة للكواكب الخارجية.
وقالت باحثة الدراسة الرئيسية، البروفيسور لين ديسين، من جامعة KU Leuven: “إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي يُحدث ثورة في توصيف الكواكب الخارجية، مما يوفر رؤى غير مسبوقة وبسرعة ملحوظة”.
يعد اكتشاف سحب من الرمال والماء وثاني أكسيد الكبريت على هذا الكوكب الخارجي الرقيق بواسطة أداة MIRI الخاصة بـ JWST حدثًا محوريًا، ويعيد تشكيل فهم تكوين الكواكب وتطورها، ويلقي ضوءًا جديدًا على نظامنا الشمسي
.
وبما أن درجة حرارة WASP-107b تبلغ حوالي 500 درجة مئوية في غلافه الجوي الخارجي، فقد كان من المتوقع أن تتشكل سحب السيليكات هذه على عمق أكبر داخل الكوكب، حيث درجات الحرارة أعلى بكثير.