لضبط ظهور المنشورات على فيسبوك وإنستغرام.. ميتا تُطلق تحديثاً جديداً لـ”ثريدز”
أطلقت شركة “ميتا” تحديثاً جديداً على منصة “ثريدز” الاجتماعية، يتيح لمستخدميها التحكم في ظهور منشوراتهم على شبكات اجتماعية أخرى، مثل إنستغرام وفيسبوك.
يأتي ذلك بعد أشهر من اتباع الشركة لسياسة تسويقية تعتمد على إظهار منشورات من “ثريدز” على كلّ من فيسبوك وإنستغرام، في محاولة لجذب مزيد من المستخدمين إلى المنصة الناشئة، وزيادة التفاعل عليها.
وبحسب تقرير نشره موقع “ذا فيرج”، ظهرت الأداة الجديدة لعدد من المستخدمين داخل إعدادات حساباتهم على “ثريدز”، لتمكنهم من إيقاف ميزة إظهار منشوراتهم للمستخدمين على منصات فيسبوك وإنستغرام.
ويمكن الوصول للأداة الجديدة من خلال الدخول إلى الإعدادات Settings، واختيار الخصوصية Privacy والضغط على خيار Suggesting posts on other apps، ومن هنا يمكن للمستخدم إغلاق خاصية إظهار منشوراته على شبكتيّ “ميتا” الاجتماعيتين.
يُذكر أن مستخدمي فيسبوك وإنستغرام بدأوا في ملاحظة عرض شريط دوّار، يحمل عنوان For You on Threads، يستعرض مجموعة من المنشورات من ثريدز أمام مستخدمي الشبكتين الاجتماعيتين، وغالباً ما تكون تلك المنشورات لصناع محتوى ومشاهير يتابعهم المستخدم.
وتُعد هذه الاستراتيجية التسويقية بمثابة محاولة من “ميتا” لإحياء ارتباط المستخدمين بمنصتها الاجتماعية الجديدة، والتي أطلقتها في تموز الماضي، بعد تراجع معدل الاستخدام اليومي والمدة التي يقضيها المستخدم على متنها، رغم نجاحها في الوصول بعدد مستخدميها إلى 100 مليون مستخدم خلال 5 أيام فقط من إطلاقها.
وتعتبر “ثريدز” منافساً مباشراً لمنصة إكس (تويتر سابقاً)، إذ تعتمد بشكل رئيسي على النصوص القصيرة والصور والفيديوهات.
وعلى الرغم من أن كثيرين كانوا يعتقدون أن “ثريدز” حاولت استغلال تراجع أداء منصة إكس عقب استحواذ إيلون ماسك عليها في تشرين الثاني الماضي، إلا أن ماسك أعلن وصول عدد المستخدمين النشطين شهرياً على متن منصته إلى “أكثر من نصف مليار مستخدم نشط”، في مقابل 100 مليون مستخدم نشط على “ثريدز”، بحسب ما أعلن مارك زوكربيرج مدير ومؤسس “ميتا” في مؤتمر إعلان نتائج شركته الفصلية للربع الثالث.
يُذكر أن “ثريدز” تحاول إطلاق مزايا جديدة بشكل مستمر لتظل في المنافسة، وبدأت مؤخراً اختبار ميزة تسجيل الدخول بأكثر من حساب للمستخدم، مع سهولة التنقل بينهم، وتجري حالياً اختباراتها الأخيرة لإتاحة خدماتها للمستخدمين في الدول الأوروبية.