انتقادات لاذعة لاحتفال لامين يامال بعيد ميلاده وحكومة إسبانيا تتدخل

لا يزال احتفال نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، لامين يامال، بمناسبة بلوغه سن 18 عاماً، يُثير موجة واسعة من الانتقادات، بعدما استعان بأشخاص من قصار القامة ضمن فقرات ترفيهية خلال المناسبة التي أُقيمت في الشهر الجاري.
وقد وجهت منظمة حقوق ذوي الإعاقة في إسبانيا انتقادات حادة ليامال، معتبرة أن استخدامه لأشخاص من قصار القامة “لأغراض ترفيهية وترويجية فقط” يُعد انتهاكاً للقانون العام لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يمنع صراحة تنظيم عروض أو أنشطة ترفيهية يكون الغرض منها إثارة السخرية أو التقليل من الكرامة الإنسانية للفئات الضعيفة.
وفي تطور سريع، أفادت تقارير من وسائل إعلام رياضية محلية بأن وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية تعتزم فتح تحقيق رسمي في هذه “المخالفة المزعومة”، بالتوازي مع تحركات من المجلس الأعلى للرياضة.
وفي تصريح لصحيفة ماركا، قال رئيس المجلس، خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس: “يجب أن تكون الرسالة التي يقدمها الرياضيون إيجابية دائماً، لأن الرياضة مرتبطة بالقيم والاحترام. وأرى أن مبادرة وزارة الحقوق الاجتماعية لحماية الفئات الضعيفة منطقية ومطلوبة”.
وشدد أوريبس على أن الحرية يجب أن تكون متناغمة مع احترام الآخرين، وخاصة أولئك الأكثر هشاشة، مؤكداً أن الحكومة تعاملت بوعي مع القضية، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم التهويل أو وصم اللاعب.
وأضاف محذّراً:”علينا التعامل مع هذه المسألة بروح تربوية وتثقيفية. لنتذكّر أن لامين لا يزال شاباً صغيراً، ويحتاج إلى التوجيه لا الإدانة”.
القضية، التي تفجّرت مع بداية شهر تموز، سلطت الضوء مجدداً على أهمية تجنب التمييز السلوكي غير المباشر، حتى في السياقات الترفيهية، وعلى مسؤولية النجوم الشباب في نقل رسائل إنسانية تحترم الكرامة والقيم المجتمعية.