رغم الحرب.. لبنان على موعد مع إنجازات رياضية واعدة وهذه تفاصيلها
يحاول لبنان الذي يصارع حاليًا بسبب الحرب الدائرة في جنوبه منذ الثامن من تشرين الاول 2023، ونتج عنها ضحايا ونزوح وتراجع في الإقتصاد والسياحة، أن يحقق إنجازات في مجالات عدة وأبرزها الرياضة.
ورغم أن الرياضة المحليّة مهمّشة وتأتي إنجازاتها بشكل متقطّع. الا أن الأمل اللبناني لا يضعف، فرغم كل الأزمات من اقتصادية إلى سياسة وإجتماعية وأمنية، يشارك لبنان في المحافل الدولية محاولا تحقيق “الشرف” ليعكس صورة جميلة ومشرقة تليق به وبشعبه.
وبداية من “سلة لبنان” التي لطالما جلبت “الفخر” لـ “بلد الأرز”، فقد تقف اليوم أمام إستحقاق جديد، حيث يصطدم “الرياضي” مجدداً بوصيفه في نهائي المناطق “غورغان شهرداري” الإيراني في صالة لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة في تمام الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت بيروت، يليها مواجهة “الحكمة” مع نادي “الكويت” في القاعة عينها في تمام الساعة السادسة مساء.
وكان “الرياضي” بطل لبنان تأهّل إلى نصف النهائي كمتصدر للمجموعة الأولى بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية كانت على حساب “آستانا الكازاخستاني” (101 ـ 69) و”الحكمة” (95 ـ 86) و”المنامة البحريني” (77 ـ 68)، وجاء خلفه “الحكمة” الذي فاز على “المنامة” (95 ـ 82) و”آستانا” (103 ـ 89).
وتجد الإشارة إلى أن الفريقين اللذين سيتأهلان إلى النهائي، سيحجزان مكاناً لهما في بطولة آسيا للأندية التي تسضيفها الإمارات خلال الصيف، ولكن في حال وصول “الحكمة” و”الرياضي” معاً إلى النهائي، فإن فريقاً واحداً منهما سيتأهل إلى بطولة آسيا، على أن يذهب معه صاحب المركز الثالث، لأن القانون يمنع وصول ناديين من البلد ذاته إلى بطولة آسيا للأندية.
وتأمل الجماهير اللبنانيّة أن يكون النهائي لبنانيّاً خالصاً هذا العام، أي أن يعود “الرياضي” و”الحكمة” ليتواجها مجدداً في نهائي بطولة “وصل”، وهنا ستكون كرة السلة اللبنانية هي الفائزة الأكبر في الأخير بغضّ النظر عن النتيجة.
ومن كرة السلة إلى كرة القدم، يأمل لبنان أيضًا أن يكتب التاريخ في اللعبة الشعبية الأولى، ويستعد “رجال الأرز” حاليًا لمواجهة فلسطين وبنغلاديش، في إطار التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، في يومي 6 و11 حزيران المقبل على التوالي.
ويحتاج منتخب لبنان إلى الفوز أمام فلسطين ثم بنغلاديش من أجل التأهّل إلى نهائيّات البطولة القاريّة ومواصلة مشواره في تصفيات كأس العالم، حيث يحتلّ المركز الثالث بالمجموعة برصيد نقطتين، والتي تتصدّرها أستراليا المتأهلة بعد حصدها العلامة الكاملة (12) في الجولات الأربع السابقة، وذلك أمام فلسطين التي تمتلك 7 نقاط في مقابل نقطة واحدة لبنغلاديش متذيّلة الترتيب.
وقد أعلن المونتنيغري ميودراج رادولوفيتش مدرّب منتخب لبنان، القائمة التي يستعد بها لمواجهة فلسطين وبنغلاديش وشهدت عدة مفاجآت، أبرزها عودة ربيع عطايا لاعب النجمة بعد غياب عامين كاملين، بينما يغيب لاعب الوسط باسل جرادي بداعي الإصابة. وضمت القائمة 25 لاعبا، هم:
في حراسة المرمى: مصطفى مطر (العهد) – مهدي خليل (الصفاء) – علي السبع (النجمة). وفي الدفاع ضمت: نصار نصار (الأنصار) – حسين زين وخليل خميس وفيليكس ملكي (العهد) – قاسم الزين وماهر صبرا (النجمة) – محمد الحسيني (البرج) – حسين شرف الدين (الصفاء). أما خط الوسط، فضم: حسن معتوق ونادر مطر وعلي طنيش (الأنصار) – ربيع عطايا وأحمد خير الدين (النجمة) – محمد حيدر ووليد شور وحسن سرور وعلي الحاج (العهد) – دانيال لحود (أتلانتي المكسيكي) – جهاد أيوب (بي إس إس سليمان الإندونيسي).
وفي الهجوم: كريم درويش (العهد) – عمر شعبان بوججيل (ويمبلدون الإنكليزي) – ليوناردو شاهين (فالكنبيرغ السويدي).