أرقام قياسية لـ هالاند لا ترحمه من الظلم
عندما نشرت رابطة الكتاب الإنجليز ترتيب اللاعبين لجائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان هناك غياب واضح لأحد ألمع نجوم الدوري حالياً.
بالنسبة لإيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، فإن التواجد في القائمة كان يجب أن يكون أمرًا طبيعيًا، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 27 هدفًا، متقدماً بفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه.
ومع ذلك، ضمت القائمة 18 اسمًا ولم يكن هالاند من بينهم، وهو ما أثار استغراب البعض من متابعي الدوري الذين بنوا آراءهم على معلومات خاطئة.
ولا شك في أحقية زميل هالاند فيل فودين بالجائزة، حيث أن اختيار الأفضل لا يعتمد فقط على عدد الأهداف المسجلة. ولكن تواجد آخرين في القائمة بناءً على أرقامهم الهجومية يجعل غياب هالاند غير منطقي.
على سبيل المثال، ورد اسم نجم ليفربول محمد صلاح في القائمة رغم تراجع مردوده التهديفي، وصوت البعض لنجم وست هام يونايتد جارود بووين لتسجيله 16 هدفًا، فيما سجل مهاجم أستون فيلا أولي واتكينز 19 هدفًا، ليظهر هو الآخر في القائمة. فما السبب وراء تجاهل هالاند؟
هناك اعتقاد شائع في كرة القدم الإنجليزية أن هالاند خيب الآمال هذا الموسم رغم تصدره لقائمة الهدافين. يعود هذا الاعتقاد إلى المقارنات التي يجريها الكتاب بين أول موسمين للنجم النرويجي في إنجلترا.
حطم هالاند في الموسم الماضي الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما سجل 36 هدفًا في 35 مباراة، بمعدل يتجاوز هدفًا في المباراة الواحدة.
توقع النقاد أن يواصل هالاند تحطيم الأرقام هذا الموسم، ولكن إصابته في منتصف الموسم أبعدته عن عدد كبير من المباريات، وعاد بعد الإصابة فاقدًا لجزء من قدراته التهديفية، مما جعله يفشل في التسجيل في عدة مباريات.
وإذا تمكن مانشستر سيتي من حسم لقب الدوري مساء الأحد عبر الفوز على وست هام، فإن جزءًا كبيرًا من الفضل في ذلك سيعود إلى هالاند، الذي ظلمته المقارنات مع نفسه، في وقت أظهر فيه الكتاب الإنجليز تحيزهم الواضح لمواطنيهم على حساب اللاعبين الأجانب.
وإلى جانب فودين وواتكينز وبووين، برز من اللاعبين الإنجليز في الترتيب النهائي كل من ديكلان رايس الذي حل ثانيًا، وكول بالمر وروس باركلي، ما يكشف عن تحيز واضح من الكتاب لمواطنيهم، ويترك لاعبًا سيفوز بجائزة هداف الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه خارج القائمة.