نهائي بطولة غرب آسيا بين لبنان و”جارته” سوريا.. مَن سيتوّج باللقب التاريخي؟

تأهلّ لبنان الذي يقاوم العدو الإسرائيلي في الجنوب حالياً، إلى نهائي بطولة غرب آسيا للذكور والإناث تحت الـ14 سنة، والتي يستضيفها على أراضيه في جبيل، مدينة السلام والمحبة والعيش المشترك.

ذلك الخبر العظيم، أخرج أهالي “بلاد الأرز” ولو لبعض الوقت من شعور الإحباط إزاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، إلى مشاعر الفرح والأمل.
وبالعودة إلى مجريات البطولة الفريدة من نوعها في المنطقة التي ينظمّها الاتحاد اللبناني لكرة السلة، فرض لبنان قوّته على المنتخبات المشاركة، فخسر منتخب سوريا للإناث أمام بنات لبنان بنتيجة ( 48-50)، كما خسر ذكور سوريا أمام رجال لبنان المستقبليين، بنتيجة (74 – 83).

أما العراق الذي كانت مسيرته في هذه البطولة غير موفقة من البداية، فخسر منتخبه الوطني للأشبال مباراته أمام صاحب الارض والجمهور اللبناني بنتيجة (78-64)، في حين خسرت بنات العراق أمام إناث لبنان بنتيجة (85-21)، ليتأهل لبنان إلى النهائيات.

ما أهمية البطولة على الفئات العمرية؟
هذه البطولة التي زيّنت منطقة غرب آسيا للمرّة الأولى في التاريخ، أمتعت الفئات العمرية المُشَاركة، وأعطتهم شرف المحاولة والتسجيل والمواجهة الدولية، وهذا ما أكدّه رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلّة

أكرم الحلبي، الذي شدّد في حديث لـ”لبنان24″ على أن هذه البطولة “ستشكّل محطة مهمّة ونقلة نوعيّة لكرة السلة على الصعيد الاقليمي واللبناني، للفئات العمرية”.

وعن قوّة “صغار” المنتخب اللبناني، قال الحلبي: “من خلال هذه البطولة إكتشفنا أننا نملك لاعبين مميزين، وإذا تمت متابعهتم بالطريقة المناسبة سينقلون كرة السلة اللبنانية إلى مستوى أفضل في المستقبل”.

وكشف الحلبي أن “الإتحاد اللبناني لكرة السلة كان يرغب بتنظيم بطولة لفئة تحت الـ 12 سنة، الا أن البلدان المشاركة تراجعت خوفاً من الأوضاع التي يشهدها لبنان والمنطقة”. وبحسب رئيس الإتحاد، “لم تشكّل الظروف الأمنية الصعبة التي يعاني منها لبنان على مشاركة سوريا والعراق في بطولة تحت الـ 14 سنة”، مشيراً إلى أن “الإتحاد الأردني انسحب نظراً للإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية تجاه السفر إلى لبنان في هذه الأوضاع”.

ماذا عن تحضيرات منتخبات لبنان للبطولة المرتقبة؟
من المؤكد أن التحضيرات لمواجهة سوريا جارية كما مخطّط لها، وفي هذا السياق، أكدّ ماهر المصري مدير منتخب لبنان للإناث لـ “لبنان24″، أن “التحضيرات جيّدة جداً وتجري على قدم وساق”، لافتاً إلى أن “الأجهزة الفنيّة تعمل على تجهيز اللاعبين بشكل مستمرّ لملاقاة سوريا بأفضل صورة”.

إذاً، محبّو كرة السلّة في المنطقة، على موعد اليوم مع نهائي مميّز.. لبنان سيواجه “الجارة”

سوريا، في نهائي بطولة غرب آسيا لكرة السلة تحت الـ 14 سنة، وستبدأ المواجهة النارية بين الإناث في تمام الساعة الـ 10 صباحاً، في حين سيكون نهائي الذكور بين المنتخبين في تمام الساعة الـ 12 ظهراً.

كلنا أمل بذكور وفتيات لبنان، علّهم يرسمون الفرحة على وجوه اللبنانيين في مثل هذه الأيام الحزينة، وندعو محبي كرة السلة الى مواكبة المنتخبين اللبنانيين خلال الاستحقاق الاقليمي، لنرى من سيتوّج في الأخير باللقب التاريخي؟