سلّة لبنان تبدأ اليوم مشوار “المونديال” بمواجهة لاتفيا.. و”المستحيل منّو لبناني”
بعد 12 عاماً على الغياب، دقّت ساعة الحقيقة بالنسبة لمنتخب لبنان للرجال في كرة السلة، الذي يدخل من الباب العريض الى نهائيات بطولة العالم التي تنطلق اليوم في الفيليبين واليابان وإندونيسيا بمشاركة 32 منتخباً للمرّة الأولى في تاريخ اللعبة. وسيخوض “أبطال الأرز” أولى مبارياتهم أمام لاتفيا اليوم عند الساعة (12.15) بتوقيت بيروت، ثمّ يلعبون مباراتهم الثانية الأحد بمواجهة كندا الساعة (12.45)، ويختتم رحلته في دور المجموعات في مواجهة قويّة ضدّ منتخب فرنسا، يوم الثلثاء المقبل الساعة (12.45) بتوقيت بيروت أيضاً.
منتخب لبنان كغيره من المنتخبات، هدفه واحد وهو محاولة خطف البطاقة الأولمبية للظهور في باريس عام 2024. المهمة صعبة والمواجهات التي تنتظر “رجال الأرز” ليست سهلة، فالفريق الذي حارب حتى يظهر في هذه البطولة، أوقعته القرعة في المجموعة الثامنة الأصعب، إلى جانب كل من كندا وفرنسا المرشحتين بقوّة للفوز باللقب العالمي، كما لاتفيا التي تملك لاعبين مميزين، لذلك على اللاعبين أن يقدّموا كل ما لديهم من أجل الخروج بأفضل نتيجة ممكنة.
“والمستحيل منو لبناني”.. فرجال المنتخب وجهازه الفني يدخلون إلى “المونديال” بمعنويات عالية، بعد النتائج المميّزة التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، وبعد المباريات التحضيريّة التسع التي خاضها المنتخب في الخارج والداخل بقيادة المدرّب جاد الحاج الذي سيعتمد على أسلوبه المعتاد وهو الدفاع القوي، إضافة إلى السرعة بالانتقال نحو الهجوم.
وسيكون الاعتماد على وائل عرقجي الذي أظهر مستوى عالياً جدّاً خلال المباريات التحضيرية التسع التي خاضها المنتخب، إلى جانب القائد علي حيدر الذي أثبت حضوره في المناسبات الكبيرة دائماً. وسيدعم حيدر كلّاً من كريم عز الدين وهايك غيوكوجيان، مع حضور اللاعب المجنس أومري سبيلمان الذي من المتوقّع أن يكون قد استعاد لياقته البدنية، حيث ظهر بوزن زائد خلال بداية التحضيرات، بالإضافة الى كل من سيرجيو الدرويش وكريم زينون، كما علي منصور ومارك خوري وجاد خليل وعلي مزهر. وسيغيب أمير سعود عن المباراة الأولى بعد تعرّضه لإصابة خلال التحضيرات، لكنه سيكون جاهزاً لخوض المباراتين المقبلتين، بحسب تصريح مدرّبه الحاج لـ”كووورة”.
وبالعودة الى مواجهة اليوم، فستكون صعبة لمنتخب الأرز الذي يحتلّ المركز 43 عالمياً، أمام لاتفيا صاحبة التصنيف 29 على مستوى العالم، الا أن كتيبة المدرّب جاد الحاج تطمح إلى تحقيق نتيجة مشرّفة أمام لاتفيا الذي يقوده المدرّب لوكا بانشي.
ويبقى الجميع في لبنان سعيداً بعودة “رجال الأرز” إلى مكانهم الصحيح، والصلوات كلها واحدة للفوز على منتخبات المجموعة وخطف البطاقة الأولمبية وتسجيل حضور مشرّف لكرة السلة اللبنانية والآسيوية.
وعشاق الرياضة على ثقة بوائل عرقجي الذي قال في المؤتمر التقديمي لمباراة لاتفيا: “نعد جماهير لبنان ببذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق نتائج جيدة”.