الراعي في عيد انتقال السيدة العذراء: لتساعدنا على تخطي هذه الظروف
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان يعاونه المطران بولس صياح والكاهن الجديد شربل يونس، ومشاركة المونسنيور طوني الشويفاتي، القيم البطريركي الخوري طوني الآغا، أمين السر الأب هادي ضو والكاهنين جورج يرق وآدغار طنس، وخدمت القداس جوقة زهرة الكرملي – بشري بقيادة ميشال الدريبي.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “تعظم نفسي الرب لأن القدير صنع بي العظائم”، وقال: “يعتبر عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء من أكبر الأعياد كما عيد القيامة، لذلك تحتفل كل الكنائس والرعايا في العالم بعيد الانتقال، عيد امنا العذراء مريم”، لافتا الى ان “هذا العيد هو عيد الاعياد العيد الكبير لانه تتويج للعظائم التي صنعها الرب مع مريم واصبحت في الكنيسة عقائد ايمانية أعلنتها الكنيسة من بابا الى بابا وصولا الى بيوس الثاني عشر الذي كرم عقيدة الانتقال الذي يرتكز عليها هذا العيد ان مريم عظمها الله من خطيئة آدم الموروثة، وقد ازيلت بالمعمودية والعذراء تعمدت قبل المعمودية بيسوع المسيح وهي عقيدة الحبل بلا دنس، يعني من لحظة تكوينها في حشاء امها حنة زوجة القديس يواكيم. والعقيدة الثانية ان مريم لم تعرف اي خطيئة شخصية ولما اتاها الملاك حياها بهذا التعبير يا ممتلئة نعمة تحية إلهية فالرب هيأها لان تكون ام الاله المتجسد، والعقيدة الثالثة كانت من مجمع افسس الذي أعلن ان مريم والدة الاله ونحن نسميها ام الله، والعقيدة الرابعة ان مريم شاركت ابنها في آلام الفداء وكلنا نتذكر يوم قدم يسوع الى الهيكل قال لها سمعان الشيخ سيجتاز قلبك رمح وحياتها بدأت بالألم والولادة بالهرب الى مصر والعودة منها”.
أضاف: “لنتأمل أم يسوع كم تألمت، والكنيسة تعتبرها شاركت في آلام الفداء. هذه العقائد الاربعة مبنية عليها انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها الى السماء. ونحن من هذه الاجيال الذين يكرمون امنا لنجدد ايماننا، وهذه نوايانا نضعها اليوم على المذبح في عيد انتقال امنا مريم العذراء ونلتمس شفاعتها كي تساعدنا على تخطي هذه الظروف الصعبة التي نعيشها”.
وكان البطريرك الراعي استقبل مساء امين شؤون الإنتشار في “هيئة اصدقاء الوادي المقدس” في نيجيريا جو خوري وزوجته القاضي العقاري في الشمال تريز مقوم خوري.
وعرض خوري لأوضاع الجالية اللبنانية في نيجيريا والتي تربطها بالبطريرك الراعي “علاقات قديمة مذ كانت له رسالة وخدمة في تلك البلاد قبل توليه السدة البطريركية”، مشددا على “التضامن الإنساني الذي تضطلع به الجالية مع اللبنانيين المحتاجين في ظل الازمة الراهنة وعلى دورها في دعم مبادرات المؤسسات الكنسية الاجتماعية والانمائية والثقافية”.
وتطرق الحديث الى آخر مستجدات ملف القرنة السوداء، وقد أبدى البطريرك الراعي تقديره لدور اللبنانيين المنتشرين في دعم لبنان، مثنيا على “اهتمام السيد خوري الإنساني ودعمه لمبادرات الخدمة الاجتماعية والتنموية”، ومنوها بـ”الجهود القضائية المبذولة لإنهاء ملف القرنة السوداء على قواعد القانون والعدالة وحسن العلاقات بين مختلف المكونات اللبنانية المعنية بهذا الملف”.
بعد ذلك كانت لخوري وعقيلته جولة في مكتبة الوادي المقدس ومشارف الوادي من مطل صخرة المطران الدبس، قبل أن يستبقيهما الراعي الى مائدة العشاء.