لبنان

مصير لبنان معلّق بين الدبلوماسية والميدان.. رسالة واضحة: سلّموا السلاح!

27 تموز, 2025

رغم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات تستهدف عناصر في حزب الله و”بنى تحتية عسكرية” عائدة له، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد ومنع حزب الله من اجترار حرب جديدة إلى لبنان.

ضبابية محيطة بالدبلوماسية
لا تعدّ زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل حملت رسالةً حادة، مفادها أنّ مرحلة المراوحة الدبلوماسية قد انتهت، وانتهى معها زمن المماطلة بتسليم السلاح غير الشرعي إلى الدولة اللبنانية.

وفي ظلّ الصورة الضبابية المهيمنة على المشهد الداخلي، يستمر رئيس الجمهورية جوزاف عون في سعيه لحلّ معضلة السلاح، من خلال التواصل المباشر مع “حزب الله”، بهدف إحراز أي تقدّم من شأنه أن يغيّر التعامل الأميركي الجديد مع الملف اللبناني، والذي اتسم بالحدية، فباراك نفسه لم يكتفِ بتحديد إيقاع المرحلة المقبلة، بل وضع حداً للمماطلة عبر سحب آخر الأوراق التفاوضية، مشدداً على أن لا ضمانات أميركية بوقف إطلاق النار أو الاغتيالات أو الاستهدافات الإسرائيلية، ما لم يُحسم ملف السلاح.

بدوره رأى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّ “على حزب الله أن يقتنع بأنّ احتفاظه بسلاح ثقيل سيجلب الويلات على لبنان”.

وقال في حديثٍ لـ”العربية”: “كما أنني لا أؤمن بإمكانية تجريد السلاح بالقوة وهنا لا بد من دعم دولي للجيش”.

وأوضح جنبلاط أن “الحكومة اللبنانية فككت الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله بالجنوب”، لافتاً إلى أن “الأمن لا يستطيع حتى الآن تفكيك سلاح حزب الله بشمال الليطاني وغير مناطق”.

التطورات الميدانية
على صعيد متصل أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، السبت، عن سقوط 3 قتلى. فقد أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بياناً أعلن فيه أن غارة إسرائيلية على بلدة دبعال، قضاء صور، في جنوب لبنان، أدت إلى سقوط ضحيتين.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص، في جنوب لبنان بضربة إسرائيلية، في حين أكدت إسرائيل القضاء على مسؤول في حزب الله.

وجاء في بيان للوزارة أن غارة إسرائيلية بمسيّرة “استهدفت سيارة على طريق الطويري صريفا، قضاء صور”، وأسفرت عن سقوط ضحية.

في المقابل، جاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “هاجمت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق السبت جنوب لبنان، وقضت على المدعو علي عبد القادر إسماعيل والذي عمل قائداً في ركن قطاع بنت جبيل” في حزب الله.

من جهة أخرى، كشف الجيش اللبناني عن سقوط مسيّرة، في خراج بلدة ميس الجبل – مرجعيون، تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية.

ونُشرت صور للمسيّرة قبل أن يفجّر عناصر الجيش شحنتها المتفجرة، ويتولوا نقل المسيّرة “إلى الوحدة المتخصصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها”.

شارك الخبر: