في الأعياد… الطائرات “مفوّلة” إلى لبنان
كتب طلال عيد في “المركزية”:
عمدت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية الى زيادة عدد رحلاتها بين ١٤ كانون الاول و١٠ كانون الثاني المقبل، وذلك بعد ان لاحظت الشركة اللبنانية الاقبال على رحلاتها خلال الاعياد، ما يدل على ان المغتربين اللبنانيين مصرّون على المجىء الى لبنان خلال فترة الاعياد وخصوصاً من منطقة الخليج، على الرغم من استمرار الحرب الاسرائيلية على غزه وتمددها الى الجنوب اللبناني.
ويقول رئيس غرفة الملاحة الدولية السابق إيلي زخور لـ”المركزية” في هذا السياق: كالعادة وكما قلنا مراراً، إن المغتربين اللبنانيين وطنيون بامتياز، وهم شبكة الخلاص لوطنهم ولن ينسوه أو يخذلوه، سيتوافدون الى زيارته على الرغم من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان، طالما بقي مطار رفيق الحريري الدولي مفتوحاً امام الملاحة الجوية.
ويستشهد زخور بما قاله رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود الذي كشف انه “منذ 10 أيام تقريباً عادت حركة السفر واشتدت من جديد، إنما ما زال التراجع بحدود الـ 35% والـ 40%””، معتبراً ان “سوق السفر مقبولة مقارنة مع قطاعات أخرى كالمطاعم والفنادق المعدومة كلياً، ويمكن القول ان حركة السفر قد استعادت نشاطها من جديد”.
من جهة أخرى، قال عبود انه “منذ 10 إلى 25 كانون الاول الجاري الطائرات “مفولة” الى لبنان والشركات تضع رحلات اضافية”، مشيراً إلى أن “الطلب سيتجاوز العرض ولفترة زمنية قصيرة وهي مهمة للاقتصاد اللبناني، وان القادمين هم من المغتربين اللبنانيين والذين يعملون في الخارج”، وتوقع ان يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي 75 الى 80 طائرة يومياً، مقابل 85 و90 طائرة في الفترة ذاتها من العام الماضي”.
ويعلق زخور بالقول: من دون شك، إن قدوم المغتربين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى لبنان لتمضية أعياد الميلاد ورأس السنة مع عائلاتهم واهاليهم وأصدقائهم المنتشرين في مختلف المناطف اللبنانية، سيحرك العجلة الاقتصادية في البلاد، وينشط حركة البيع والشراء في الاسواق والمولات والحركة في المطاعم والمنتجعات السياحية واستئجار السيارات، ما ينعكس ايجاباً على كافة القطاعات وعلى الأوضاع الاقتصادية والتجارية والمعيشية.
ويضيف: لا بد من أن نذكر مجدداً ايضاً بالتحويلات المالية التي يرسلها اللبنانيون العاملون في الخارج إلى عائلاتهم وأهاليهم في لبنان والتي تقدر بأكثر من 6 مليارات دولار سنوياً، والتي تساعدهم على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية والصحية وتخفف من معاناتهم.
ويختم: لا يسعنا اخيراً، إلا ان نعرب مجدداً عن شكرنا وتقديرنا للمغتربين اللبنانيين الذين لم ولن ينسوا وطنهم، على الرغم من ان معظمهم فقدوا جنى أعمارهم في المصارف اللبنانية، وان حكامه وزعماءه حولوه من جنة الله على الارض، الى بلد ينخره الفساد وتسوده الفوضى. فلا محاسبة ولا مساءلة، ولا قضاء عادل ونزيه ومستقل حتى إشعار آخر!