“الإيجارات دوبلت”…وبيار الأشقر: “حقهم الطبيعي”
عقب اندلاع العمليات العسكرية جنوباً، عمد سكان المناطق الحدودية إلى النزوح الى المناطق التي تعدّ آمنة، سواء في الجنوب أو في بيروت، وعلى الاثر، استغلّ عدد من المُلاك في أكثر من منطقة زيادة الطلب على الإيجارات لرفع أسعار المنازل والشاليهات.
وارتفع إيجار الشقة المفروشة المكوّنة من غرفتين، في الحمرا وفردان، من 500 دولار إلى 1000، وفي محيط منطقة رأس الجبل في عاليه، زاد من 200 دولار إلى 400 للشقة غير المفروشة ومن 400 إلى ما بين 800 و1000 دولار للشقة المفروشة.
واشترط البعض عدم وجود أطفال مع العائلات، فيما حدّد آخرون عدد الأفراد المسموح لهم بالسكن ما بين 6 إلى 8 حسب مساحة المنزل المؤجّر.
واللافت أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تزدحم بشقق معروضة للإيجار في الكثير من المناطق، وينشط السماسرة على الخط.
وفي السياق، وصف رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر ارتفاع الأسعار “بالأمر الطبيعي” فالسوق هو عرض وطلب، فمثلا عند وقوع أزمة المحروقات تهافت الجميع على محطات البنزين، وعندها ارتفعت الأسعار بشكل مخيف، وكذلك الأمر بالنسبة لجميع المنتجات، وسأل: ” لماذا لا يجب على أصحاب الشقق والشاليهات إذاً زيادة الأسعار؟”
وأضاف الأشقر: “هناك من يطلب شقة أو شاليه لشهر فقط، وبالتالي الملّاك اعتادوا على تأجيرها لسنة مثلا، ولهذا من حقهم الطبيعي تقاضي المزيد مقابل تأجيرها لمدة زمنية قصيرة.”
إلى ذلك، استغرب رئيس اتحاد النقابات السياحية الهجوم على هؤلاء، مذكّراً بأن “اقتصادنا حرّ، وبالتالي الجميع باستطاعته التسعير كما يريد، فهل نهاجم مثلا اصحاب المحال لزيادة أسعار المواد الغذائية؟ طبعاً لا وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب العقارات.”