لبنان

احتمال الحرب وارد… هل يكفي مخزون الطحين والمواد الغذائية؟

13 تشرين الأول, 2023

هل تندلع الحرب مع إسرائيل؟ ماذا إن اندلعت؟ هل يملك لبنان مقومات الصمود وإلى متى؟ 

يترقب اللّبنانيون نتجية تراقص لبنان على حافة الحرب مع إسرائيل جنوبًا وما إذا كانت هذه المناوشات ستتوسع وتتطور لتصبح حربًا حقيقية تتجاوز معادلة توزان الرعب التي تحكم الجبهة جنوب لبنان حاليًا.

الأهم يكمن في ما إذا كان لبنان قادرًا على الصمود في الحرب وما إذا كانت أساسيات العيش مؤمنة. والأكيد أنّ وزارة الصحة تحركت بهذا الإطار وبدأت المساعي لتأمين ما يلزم للمشافي بحال وقعت الكارثة. 

اطمئنوا!

على الصعيد الغذائي، لا ينفي نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي أنّ المواطنين يترقبون الأوضاع غير المستقرة وقد توافدوا بكثرة مؤخرًا على السوبرماركت لتخيزن ما يلزمهم والأساسيات، لكنه يؤكد أيضًا أنّ مخزون لبنان من المواد الغذائية يكفيه لأشهر بحال اندلعت الحرب وعلى المواطنين أن يطمئنوا من دون أن يضمن كيف ستتطور الأمور بحال وقعت الحرب فعلًا. 

حتى اليوم، يقول بحصلي في اتصال مع “السياسة” إنّ أسعار السلع الغذائية لن تتغير لكن أسعار تلك التي في طريقها إلينا قد يطرأ عليها ارتفاعًا نظرًا لأنّ شركات الشحن بدأت تتحدث عن مخاطر الحرب والشحن في البحر بفعل تواجد بوارج حربية قريبة منا. 

أزمة خبز وطحين؟

أمّا على صعيد الطحين والخبز، فالصورة ما زالت ضبابية. 

وفي هذا الإطار، يقول أمين سرّ نقابة الأفران في لبنان ناصر سرور إنّ لبنان بلا إهراءات وبالتالي لا يمكن الحديث عن مخزون القمح أو الطحين لأنّ المخزون الفعلي هو ما يتواجد حاليًا في المطاحن وهي مسؤولة عن الكشف عن مخزونها بصورة دقيقة وشفافة تجنبًا لأي كارثة. 

ويلفت في حديثه لـ “السياسة” إلى أنهم كنقابة طالبوا الحكومة مرارًا وتكرارًا بإيجاد حلّ لتخزين القمح في لبنان بشكل أن يسمح المخزون بتلبية حاجات البلد لـ ٣ أشهر ما يخلق استقرارًا لكنها لم تتجاوب واليوم باتت مطالبة بتشكيل لجنة طوارئ ترتبط بمخزون القمح والطحين لمسح والتأكد من الكمية الموجودة مشددًا على أنّ ذلك سيمنع الاحتكار مستقبلًا أيضًا. وفي هذا السياق، يرى سرور أنّ على الدولة شحن الطحين أو القمح بالطائرات خلال ساعات إن لم يكن المخزون كافيًا لـ ٣ أشهر. 

ويطمئن سرور أنه في حال اندلاع الحرب فإنّ الأفران ستبقى تعمل طيلة الوقت ولو تحت القصف طالما الطحين متوفر، مؤكدًا أنّ الاستعداد ضروري لأنّ لا شيء يضمن أن لا يكون لبنان جزءًا من الحرب الحالية في غزة ولأنّ تكرار ما ترتكبه إسرائيل بحق أهل غزة على صعيد الحصار الخانق يعني كارثة للبنان. 

شارك الخبر: