تحيّة للجيش… وحلول لمشكلة النازحين
حيا السفير العالمي للسلام حسين غملوش الجيش “الذي يرابض على الحدود للحد من النزوح السوري الى لبنان، حيث تمكنت عناصره، رغم أن عددها غير كاف لتغطية كامل الحدود، من منع دخول الالاف عبر المعابر غير الشرعية، بحسب التقارير الاعلامية وبيانات المؤسسة العسكرية”.
وإذ رأى أن “عمل الجيش لا يقتصر على منع دخول السوريين بطريقة غير شرعية الى لبنان، بل يعمل بالتعاون مع القوى الامنية على ملاحقة المخلين بالامن”، شدد على ان “الاجراءات الامنية لن تعطي النتائج المرجوة اذا لم تتزامن مع سياسة حكومية واضحة تبدأ باجراء مفاوضات جدية مع الحكومة السورية بهدف البدء بوضع برنامج وتنفيذ آلية للعودة الامنة للنازحين”.
ورأى في بيان، ان “النزوح السوري لا يطرح فقط مشكلة على المستوى الديموغرافي، بل ايضا على المستوى الامني، حيث ينشط التهريب، من لبنان واليه، وترتفع نسبة الجريمة والسرقات”.
وسأل: “كيف لبلد صنفه برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة، في تحليل نشر في العام 2021، ضمن البلدان التي ينعدم فيها الامن الغذائي بسبب انخفاض قيمة العملة، أن يستقبل شعبا اخر في وقت يرزح تحت ازمة اقتصادية غير مسبوقة وشعبه يئن من الجوع والمرض على ابواب المستشفيات؟”.
ودعا السلطات السورية الى اصدار قرارات تحفز السوريين على البقاء في ارضهم وتشجع النازحين منهم على العودة، منوها بمراسيم العفو التي اصدرتها السلطات السورية وتسجيل الولادات الجديدة واستخراج الوثائق المفقودة، ولكنه اعتبرها غير كافية.
كذلك، دعا الى تعاون مشترك بين المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان والحكومة اللبنانية، وقال: “بوسع المفوضية على سبيل المثال، مساعدة لبنان في تحسين جباية الكهرباء من مخيمات اللاجئين، من خلال اقتطاع مبلغ من المال الذي تقدمه لكل عائلة سورية”.
ومن بين الحلول التي اقترحها غملوش، إجراء مسح فوري للنازحين القاطنين في النطاق البلدي، إزالة التعديات والمخالفات على البنى التحتية في مكان اقامة النازحين، رفع قيمة الرسوم على العمالة الاجنبية، التشدد في محاسبة المؤسسات التجارية المخالفة، محاسبة الضالعين في تهريب الاشخاص….
وختم: “كل الحلول المقترحة لمشكلة النازحين السوريين يجب ان تسير بالتوازي مع بعضها البعض على المستويات الامنية والسياسية والدبلوماسية، فتداعيات هذا النزوح كانت وما زالت كارثية على لبنان بكل المقاييس. والسؤال الاهم الذي نضعه برسم المسؤولين لماذا يدفع بلدنا دائما وزر أزمات المنطقة؟”.