الآن.. هذا ما يجري في مخيم عين الحلوة وصورة ترصدُ المشهد
أفادت معلومات “لبنان24” عن تسجيل نُزوح مفاجئ لعددٍ كبير من سكان حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة باتجاه الأحياء الخارجية، من دون معرفة الأسباب.
وتزامنت حركة النزوح هذه مع قيام عناصر من جماعة “جُند الشام” الإرهابيّة بإطلاق مفرقعات نارية داخل منطقة بُستان القدس في مُخيّم عين الحلوة، مساء اليوم الجمعة.
ولفتت المعلومات إلى أنَّ إلقاء المُفرقعات جاء من داخل إحدى المدارس، وقد سُمع صوت إنفجارها من قبل سُكان الأحياء المجاورة للمنطقة المذكورة.
ومساء، أقدم عددٌ من المحتجين على إغلاق طريق درب السيم في المخيم، وذلك للمطالبة بالتعويض عن الدمار الذي طال منازلهم جراء الإشتباكات التي شهدها المخيم أواخر شهر تموز الماضي واستمرّت لـ5 أيام.
وحتى الآن، فإنّ إرهابيي “جند الشام” ما زالوا متحصنين داخل مدارس “الأنروا” في عين الحلوة، وقد اتخذوا منها “ثكنات عسكرية” لهم منذ بدء التوتر.
وكان “لبنان24” ذكر في تقريرٍ له يوم أمس أنَّ “عناصر جند الشام باتت تُحاول تكثيف إنتشارها على أكثر من نطاقٍ جغرافي داخل عين الحلوة، وتقولُ المصادر إنَّ هناك ترجيحات بإمكانية حصول عمليات اقتحامٍ جديدة عبر عناصر “إنغماسية” ضد نقاطٍ تابعة لحركة “فتح” في المُخيم، وهو سيناريو جرى التحذير منه كثيراً خلال الفترة الماضية”.
وأضاف التقرير: “لهذا، فإن العناصر الفتحاوية باتت تُكثف إجراءاتها على أكثر من محور، في حين أنَّ كاميرات المراقبة التابعة للحركة ترصدُ بشكلٍ مُستمر كافة النقاط التي من المُمكن أن يستغلها الإرهابيون للتسلُّل باتجاه مناطق خارجة عن سيطرتهم”.
مع هذا، تقولُ معلومات “لبنان24” إنَّ الحركة استطاعت، وعبر عمليات “إستخباراتيّة”، تحديد المكان الدقيق لتواجد “الرؤوس الكبيرة” في جماعة “جند الشام” و”الشباب المسلم” داخل منطقتي الطوارئ والتعمير، موضحةً أنَّ المسؤولين في هاتين الجماعتين الإرهابيتين، يتحصنون حالياً داخل مبانٍ مُحاطة بمنازل متلاصقة، ويمكن أن تشكّل موئلاً آمناً في حال حدوث أي معركة ضمن المنطقتين المذكورتين.
كذلك، تكشف مصادر “لبنان24” أنّ هناك توجيهات صدرت في أوساط جماعة “جُند الشام” أساسها تحطيم كافة كاميرات المراقبة الخاصة بـ”فتح” والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، وذلك من أجل إحباط أي عملية رصد خصوصاً في مناطق التوتر والتي تعدُّ حساسة عسكرياً وميدانياً.