لبنان

بري بحث مع عبد اللهيان في التطورات في لبنان والمنطقة… بو صعب: لا مجال الا بأن نتحاور مع بعضنا البعض

1 أيلول, 2023

بو صعب: من عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني لدى بيروت مجتبى أماني، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

بو صعب 

واستقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وبحث معه في المستجدات السياسية وشؤونا تشريعية.
 
وتحدث بو صعب، فقال: “الزيارة للرئيس بري كانت لاهداف عدة. اولا ذكرى اخفاء الامام الصدر لم تغب عن اللقاء وكلمة الرئيس بري في الذكرى لم تغب ايضا عن النقاش وزيارة آموس هوكستين والمهم هي المبادرة التي اطلقها الرئيس بري امس والتي هي تكرار لدعوته منذ فترة طويلة للحوار وخلال الزيارات التي قمت بها خلال الفترة الماضية لعدد من الفرقاء والكتل النيابية تقريبا 90 في المائة كانوا مع الحوار الذي يعطي نتيجة”.
 
وأضاف: “اليوم هذه الدعوة بكل صراحة أتت لتقول أنها مع حوار لفترة 7 ايام ومن بعدها يمكننا القول اننا سنذهب الى جلسات مفتوحة ومتكررة والذي كان هو مطلب العدد الاكبر من النواب المعارضين الذين كانوا يقولون لماذا لا تبقى الجلسات قائمة. حسنا اليوم في هذه الدعوة تقول جلسة حوار اذا تمت تحت قبة البرلمان، لان السيادة اللبنانية تحتم علينا ان نتحاور مع بعضنا البعض في المجلس النيابي. واذا تمت هذه الجلسة في المجلس وإذا كنا نعرف سلفا اننا في نهاية الـ 7 ايام سنذهب الى جلسات مفتوحة لإنتخاب رئيس للجمهورية، معناها أن هناك أملا في شهر ايلول أن يكون لنا رئيس للجمهورية”.
 
وأشار بو صعب الى أن “البعض بدأ يعطي اشارات ايجابية تجاه هذه المبادرة ويرى ان هذه المبادرة تلبي المطلب الذي يوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في ايلول. والبعض من الزملاء النواب وربما ليست مواقف رسمية من الكتل الاساسية يصرحون وينتقدون المبادرة. سؤالي لهم ما هو البديل؟ من عنده حل بديل للتفاهم بين بعضنا البعض لانتخاب رئيس للجمهورية فليعطنا البديل كي نناقشه مع الرئيس بري ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم مع بعضنا البعض”. 

وقال: “كانوا يقولون البديل هو الدخول الى جلسات متتالية وها هي المبادرة تقول ندخل الى جلسات متتالية لكن فلنتفق لأنه على مدى 12 جلسة لم نستطع التفاهم على رئيس اليوم لعله وخلال جلسة الـ 7 أيام التي سوف نجلس فيها مع بعضنا البعض نقدر خلالها ان نتوصل الى قواسم مشتركة ونذهب اما بإسم او اسمين او ثلاثة ونذهب الى جلسات متكررة لانتخاب رئيس للجمهورية”.
 
وأضاف بو صعب: “في رأيي هذه مبادرة ايجابية وأكثر من ايجابية وهي قد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيسا للجمهورية واذا لم نقدر على التفاهم لا أحد يمكن ان يتنبأ كم سيمتد الفراغ. ومن عنده بديل عن الحوار فليتفضل ويعرضه علينا حول كيفية انتخاب رئيس للجمهورية ومن يعتقد انه قادر على تأمين 65 صوتا ويفرض على الفريق الآخر رئيسا بـ65 صوتا اريد ان اسأله اذا أمنا 65 صوتا لرئيس الجمهورية وانتخب هل يستطيع تشكيل حكومة؟ هل يستطيع ان يكمل بعملية الإنقاذ؟ لا مجال الا بأن نتحاور مع بعضنا البعض وننجز تسوية لإنجاز الاستحقاق تقنع كل الفرقاء ولا تكون تحديا انما بالتفاهم مع الجميع. وهذا هو المخرج الافضل” .
 
وعن موقف تكتل “لبنان القوي” وبعض “الكتل”، قال بو صعب: “هناك بعض الزملاء النواب وجزء كبير من النواب المستقلين حصل تواصل معهم بين الأمس واليوم. ويمكنني أن أقول انهم متحمسون لهذه الخطوة ويرون أنهم تلبي المطلب الذي كانوا يدعون اليه طوال الوقت وبالتالي كيف يمكن رفض هكذا دعوة للحوار والبعض ذهب أبعد من ذلك قائلا: هل يجوز وهل يمكن لنا الا نجري حوارا مع الفريق الآخر؟ هل يمكن لنا الا نتفاهم معه. هل لا نريد ان نعيش معه في نفس البلد؟ كيف يمكن الوصول الى حل؟ بعض الكتل التي زرتها سابقا كانوا يقولون نحن مع فكرة الحوار وكان هاجسهم اذا ما كان الحوار سيعطي نتيجة اليوم”.

وأضاف: “في رأيي، ان الرئيس بري قد اعطى النتيجة سلفا مهما كانت نتيجة الحوار، نحن سنذهب الى جلسات مفتوحة تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في شهر ايلول. اتمنى على من لم يتخذ قراره النهائي ان يفكر بإعطاء أسبوع واذا ما ظن ان هذا الاسبوع هو تنازل فليكن هذا التنازل من اجل لبنان. أسبوع واحد من الحوار قد يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية واذا كانوا يعترضون على الحوار انه في 7 ايام معناها انهم سوف يتحملون مسؤولية كبيرة اذا ما ذهب البلد الى فراغ عمره سنة او سنتين او ثلاثة. وانا من هنا قلت اذا لم يكن هذا المجلس قادرا على انتخاب رئيس للجمهورية فلنستقل جميعا ونذهب الى انتخابات مبكرة”.
 
واعتبر بو صعب أن “الحل أو الفرصة الأخيرة التي تعطى اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيلول أو في هذه السنة جيدة، قائلا: “آمل من الجميع مراجعة مواقفه وموقف تكتل “لبنان القوي” و”التيار الوطني الوطني” ايجابي. وهذه الايجابية عبر عنها النائب جبران باسيل أمس، ان ما طرح هو ما كنا نطالب به وبالتالي ربما سيحصل تشاور بين القوى كافة التي تقاطعت في الماضي على مرشح وان شاء الله الاغلبية منهم توافق على هكذا حوار. هذه الايجابية هي التي تبني. من دون حوار وتشاور وتفاهم بين بعضنا البعض فليقولوا لي كيف يمكن ان نصل لرئيس للجمهورية ايا يكن رئيس الجمهورية”.

شارك الخبر: