صحة

لماذا يسوء النوم بعد الأربعين؟

9 تشرين الأول, 2025

أوضح أخصائي النوم الدكتور إيليا سميرنوف أن جودة النوم لدى بعض الأشخاص قد تتدهور بعد سن الأربعين بفعل مجموعة عوامل متداخلة، أبرزها التوتر المزمن، والتغيّرات الهرمونية، وتراجع النشاط البدني.

وأشار سميرنوف إلى أن التعب الجسدي والنفسي يتراكم مع التقدّم في العمر، ما يطيل زمن التعافي. ويلعب التوتر المزمن دورًا محوريًا إذ يُنهك الجهاز العصبي تدريجيًا ويزيد حاجة الدماغ إلى وقت أطول للنوم واستعادة التوازن. كما تتبدّل مستويات الهرمونات بعد الأربعين—including الميلاتونين—بما يؤثر في دورات النوم والاستيقاظ.

وأضاف أن الأمراض المزمنة، ولا سيما المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية والغدد الصمّاء، تُضعف عمق النوم وتُربك انتظامه. وفي المقابل، تؤدي قلّة الحركة بعد الأربعين—غالبًا بسبب الإعياء—إلى تقليل كفاءة عمليات التعافي في الجسم.

وينصح سميرنوف الرجال والنساء بإجراء فحوصات دورية بعد الأربعين لمراقبة الحالة الصحية والكشف المبكر عن عوامل الخطر والوقاية منها. كما يشدّد على ضرورة مراجعة طبيب مختص عند ظهور مشكلات في النوم، وإجراء تخطيط نوم لتشخيص الاضطرابات ووضع العلاج المناسب بناءً على النتائج.

شارك الخبر: