صحة

احذر الغضب.. يدمر عقلك وقلبك وجهازك الهضمي

24 أيار, 2024

ي أعراض مثل آلام المعدة أو الانتفاخ أو الإمساك.

العقل
تقول جويس تام، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، إن الغضب يمكن أن يضر بأدائنا المعرفي، فهو يشمل الخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي، وهي المنطقة الأمامية من دماغنا والتي يمكن أن تؤثر على الانتباه والتحكم الإدراكي وقدرتنا على تنظيم العواطف.

بحسب تام الغضب يمكن أن يحفز الجسم على إطلاق هرمونات التوتر في مجرى الدم، والمستويات العالية من هرمونات التوتر يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا العصبية في قشرة الفص الجبهي والحصين في الدماغ.

وتضيف أن الضرر في قشرة الفص الجبهي يمكن أن يؤثر على اتخاذ القرار والانتباه والوظيفة التنفيذية.

وفي الوقت نفسه، فإن الحصين هو الجزء الرئيسي من الدماغ المستخدم في الذاكرة. لذلك، عندما تتضرر الخلايا العصبية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل القدرة على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات، كما يقول تام.

حلول لامتصاص الغضب
ترى أنتونيا سيليغوفسكي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، والتي تدرس الدماغ والقلب أن أول شيء يمكن عمله هو اكتشاف ما إذا كان الغضب مبالغا فيه أو أكثر من اللازم.

وأضافت أن الشعور بالغضب لفترة وجيزة يختلف عن الشعور بالغضب المزمن، وقالت: “إذا كنت تجري محادثة غاضبة بين الحين والآخر أو تشعر بالانزعاج بين الحين والآخر، فهذا ضمن التجربة الإنسانية الطبيعية”.

وتابعت أما: “عندما تطول المشاعر السلبية، عندما يكون لديك الكثير منها وربما بشكل أكثر كثافة، فهذا هو المكان الذي يكون فيه الأمر سيئًا لصحتك.”

وتبحث أنتونيا فيما إذا كانت علاجات الصحة العقلية، مثل أنواع معينة من العلاج بالكلام أو تمارين التنفس، قد تكون قادرة أيضًا على تحسين بعض المشكلات الجسدية الناجمة عن الغضب.

يوصي أطباء آخرون باستراتيجيات إدارة الغضب، يقول لوب من كليفلاند كلينيك إن التنويم المغناطيسي والتأمل والوعي الذهني يمكن أن يساعد، وكذلك الأمر بالنسبة لتغيير طريقة استجابتك للغضب.

يمكن أيضا إبطاء ردود الفعل وفهم ما تشعر به وتعلم كيفية التعبير عنه مع التأكد من أنك لا تقمع مشاعرك، لأن ذلك يمكن أن يأتي بنتائج عكسية ويؤدي إلى تفاقم المشاعر.

ويقترح ستيفن لوب بأنه بدلا من الصراخ على أحد أفراد العائلة عندما تكون غاضبًا أو تنتقد شيئًا ما، قل: “أنا غاضب بسبب كذا وكذا وكذا وبالتالي لا أشعر بالرغبة في تناول الطعام معك أو أحتاج إلى عناق أو دعم” مضيفا: “أبطؤا العملية”.

شارك الخبر: