صحة

الوحدة يمكن فعلاً أن تكون قاتلة… عدم وجود الأصدقاء أو الزيارات العائلية يزيد من خطر الموت المبكر؟!

10 تشرين الثانى, 2023

تشير دراسة إلى أنه يجب على الناس بذل جهد لزيارة الأصدقاء والأحباء مرة واحدة على الأقل شهريًا لمنعهم من الشعور بالوحدة وتقليل خطر الوفاة المبكرة.

واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين لا يرافقون أقرب الناس إليهم أو نادراً ما يرونهم أكثر عرضة للوفاة قبل الأوان، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.

وحذر العلماء من أنه حتى أولئك الذين يعيشون مع شخص آخر يمكن أن يتعرضوا للخطر إذا لم يكن لديهم زوار متكررين.

وقد ربطت دراسات سابقة بالفعل الشعور بالوحدة وزيادة خطر الوفاة المبكرة، لكن الخبراء أرادوا استكشاف كيف يمكن للتفاعلات الاجتماعية المختلفة أن يكون لها تأثير.

وقام فريق من جامعة غلاسكو بتحليل خمسة أنواع مختلفة من التفاعل الاجتماعي التي أبلغ عنها أكثر من 450 ألف شخص.

وكان متوسط عمر المشاركين 57 عامًا في بداية الدراسة، وتمت متابعتهم لمدة 12 عامًا تقريبًا.

لقد أبلغوا عن عدد المرات التي زارتهم فيها العائلة أو الأصدقاء، وما إذا كانوا قد شاركوا في نشاط جماعي أسبوعي أم لا، وما إذا كانوا يعيشون بمفردهم أم لا.

كما تم سؤالهم أيضًا عما إذا كانوا يشعرون بالقدرة على الوثوق بشخص قريب منهم، وما إذا كانوا يشعرون “في كثير من الأحيان” بالوحدة أم لا.

وخلال فترة المتابعة، توفي 33135 شخصًا.

ووجد التحليل، الذي نشر في مجلة BMC Medicine، أن الأشخاص الذين أبلغوا عن أنهم زاروا الأصدقاء والعائلة أقل من مرة واحدة في الشهر كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الـ 12 المقبلة.

وأولئك الذين لم تتم زيارتهم من قبل أحبائهم مطلقًا كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بنسبة 39% مقارنة بأولئك الذين تمت زيارتهم يوميًا.

وقال مؤلفو الدراسة إن الأشخاص الذين تمت زيارتهم مرة واحدة على الأقل شهريًا كان لديهم خطر أقل بكثير للوفاة، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك تأثير وقائي من هذا التفاعل الاجتماعي.

ولكن يبدو أن انخفاض المخاطر يظل كما هو سواء تمت زيارة الشخص يوميًا أو مرات عدة في الأسبوع أو أسبوعيًا أو شهريًا.

شارك الخبر: