“الميلاتونين”.. هل هو علاج آمن لاضطرابات النوم؟
الميلاتونين هرمون في الجسد يؤدي دوراً في عملية النوم. ويرتبط إنتاج هرمون الميلاتونين وإفرازه في المخ بتوقيتات اليوم، إذ يزيد عندما يأتي الليل، وينقص في النهار. كما ينخفض إنتاجه مع التقدم في العمر.
ويتوفر الميلاتونين في صورة مكمل غذائي، غالباً على هيئة أقراص أو كبسولات تؤخذ عن طريق الفم. وتصنّع معظم مكملات الميلاتونين الغذائية في المعامل.
وفي كثير من الحالات، يستخدم الميلاتونين في علاج اضطرابات النوم، مثل الأرق، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
حالات استخدام الميلاتونين
تشير الأبحاث التي أجريت على استخدام الميلاتونين في بعض الحالات المرضية ما يلي:
1- اضطراب النوم: تعرف الحالة كذلك باسم التواتر اليومي لدى المكفوفين. ويمكن أن يفيد الميلاتونين في شفاء هذه الاضطراب لدى البالغين والأطفال.
2- تأخر مرحلة النوم: هذه الحالة هي اضطراب في النوم تعرف باسم اضطراب طور النوم المتأخر. في هذا الاضطراب، يتأخر موعد نوم المريض ساعتين أو أكثر عن موعد نومه المعتاد، مما يجعله ينام متأخراً وبالتالي يستيقظ متأخراً.
وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الميلاتونين يقلل من الوقت اللازم للاستغراق في النوم، كما يعجل من بداية النوم لدى البالغين والأطفال المصابين بهذا الاضطراب. وينبغي التحدث إلى الطبيب المتابع لحالة الطفل قبل إعطاء الميلاتونين له.
3- الأرق. تشير الأبحاث إلى أن استخدام الميلاتونين يسهم في تقليل الفترة اللازمة للاستغراق في النوم بشكل طفيف، غير أن تأثيره على جودة النوم ووقت النوم الكلي لم يتضح حتى الآن. ومن المحتمل أن يكون الميلاتونين أكثر فائدة للبالغين الأكبر سنًّا الذين قد يعانون من نقص الميلاتونين.
4- الاضطراب المصاحب للسفر: تشير الأدلة إلى أن الميلاتونين يمكن أن يخفف أعراض الاضطراب المصاحب للسفر، مثل اليقظة والنعاس أثناء النهار.
5- الاضطراب الناتج عن العمل بنظام الورديات. ليس من الواضح ما إذا كان الميلاتونين يمكن أن يحسن جودة النوم في فترة النهار ومدته لدى الأشخاص الذين تتطلب ظروف عملهم أن يعملوا في أوقات غير الأوقات التقليدية من الصباح حتى المساء.
6- اضطرابات النوم لدى الأطفال. كشفت نتائج دراسات صغيرة أُجريت عن أن الميلاتونين قد يسهم في علاج اضطرابات النوم لدى الأطفال المصابين بعدد من الإعاقات. ومع ذلك، يوصي الأطباء عادةً باتباع عادات النوم الصحية كخطوة أولية على طريق العلاج. وينبغي التحدث إلى الطبيب المتابع لحالة الطفل قبل إعطاء الميلاتونين له.
وتشير الأبحاث إلى احتمالية تقليل الميلاتونين للشعور بالارتباك والأرق الذي يعاني منه مرضى الزهايمر في المساء، لكن يبدو أنه لا يحسن مستوى الإدراك لديهم.
هل الميلاتونين علاج آمن؟
ينتج جسمك على الأرجح كمية من هرمون الميلاتونين تكفي احتياجاته العامة. ورغم ذلك، تشير الدلائل إلى أن مكملات الميلاتونين تساعد على النوم، كما أنها آمنة عند استخدامها على المدى القصير.
ويمكن استعمال دواء الميلاتونين لعلاج اضطرابات النوم كاضطراب تأخر مرحلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية لدى المكفوفين، كما يسهم في تخفيف الأرق إلى حد ما.
وينبغي أن تتعامل مع دواء الميلاتونين مثلما تتعامل مع أي نوع آخر من أنواع الحبوب المنوّمة، كما ينبغي استعماله تحت إشراف الطبيب المتابع لحالتك.
الآثار الجانبية
الميلاتونين المتناوَل بطريق الفم وبكميات مناسبة آمن بشكل عام. قد يسبب الصداع والدوار والغثيان والنعاس.
قد تتضمن الآثار الجانبية الأقل شيوعاً للميلاتونين: الشعور بالاكتئاب لفترات قصيرة أو الرعاش الخفيف أو القلق الخفيف أو تقلصات مؤلمة في البطن أو سهولة الاستثارة أو انخفاض اليقظة أو الارتباك أو التوهان.
نظراً لأن الميلاتونين يمكن أن يسبب النعاس أثناء النهار، فتجنب قيادة السيارة أو استخدام الآلات خلال خمس ساعات من تناول هذا المكمِّل الغذائي.
لا تتناول الميلاتونين إذا كنت مصاباً بمرض في المناعة الذاتية.