صحة

ستة تأثيرات صحية خفيّة للطقس البارد مع اقتراب فصل الشتاء

25 تشرين الثانى, 2025

مع اقتراب فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حذّر خبراء صحيون من تأثيرات صحية خفيّة للطقس البارد تتجاوز نزلات البرد المعتادة، وتشمل أعراضاً غريبة أحياناً وخطيرة في أحيان أخرى، ما يستدعي مزيداً من الانتباه والوقاية.

وفي ما يلي ست صور غير متوقعة لتأثير الطقس البارد على الجسم:

تغيّرات في الأعضاء التناسلية لدى الرجال
يشير أطباء إلى ظاهرة يُطلق عليها شعبياً اسم «القضيب الشتوي»، حيث يلاحظ بعض الرجال تقلصاً مؤقتاً في حجم العضو الذكري في الأجواء الباردة. ويُفسَّر ذلك كآلية دفاعية طبيعية يلجأ إليها الجسم للحفاظ على الحرارة، إذ تنقبض الأوعية الدموية في الأطراف لإعادة توجيه الدم نحو الأعضاء الداخلية الحيوية.

خطر قضمة الصقيع
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تستهدف قضمة الصقيع غالباً الأنف، الأذنين، الوجنتين، الذقن، الأصابع وأصابع القدم. وتوضح هيئات صحية أن هذه الإصابة تحدث عادة عند درجات حرارة تقل عن الصفر المئوي تقريباً. وتبدأ الأعراض بإحساس بالبرد والألم في المنطقة المصابة، ثم يتحول الجلد إلى لون أبيض مع خدر خفيف، قبل أن تتطور الحالة في حال استمرار التعرض للبرد إلى درجات أعمق قد تسبّب تلفاً في الأوتار والعضلات والأعصاب والعظام.

زيادة احتمال الجلطات الدموية
يساهم انخفاض الحرارة في زيادة لزوجة الدم، ما يرفع خطر تكوّن الجلطات الدموية، وهو ما يفسّر ارتفاع حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد موجات البرد الشديدة. وينصح الخبراء بالحفاظ على حرارة داخلية للمنازل لا تقل عن 18 درجة مئوية، مع الحرص على الحركة الدورية وتحريك أصابع اليدين والقدمين لتفادي الركود الدموي.

مشكلات في الجهاز التنفسي
يحذّر اختصاصيون في أمراض الصدر من أن استنشاق الهواء البارد قد يزيد من خطر التعرّض لعدوى في الصدر. فالبرد يمكن أن يسبِّب تضييقاً في المجاري الهوائية وزيادة في إنتاج المخاط وصعوبة في التنفس، كما يهيّج القصبات ويضاعف أعراضاً مثل الأزيز والسعال، خصوصاً لدى مرضى الربو أو الأمراض الرئوية المزمنة.

ضعف في المناعة
تشير ملاحظات سريرية إلى أن انخفاض درجات الحرارة قد يضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى، ما يفسّر ارتفاع الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي وبعض الأمراض المعدية الأخرى بعد فترات البرد القارس.

تفاقم آلام الظهر والمفاصل
توضح مؤسسات طبية أن انخفاض درجات الحرارة وتغيّر الضغط الجوي يمكن أن يزيدا من آلام الظهر والمفاصل، خاصة لدى المصابين بالتهاب المفاصل. إذ تصبح المفاصل أكثر تيبّساً وحساسية، ويلاحظ كثيرون زيادة في الألم خلال الطقس البارد نتيجة تأثير هذه التبدلات المناخية على الأنسجة والمفاصل.

نصائح وقائية
يوصي الأطباء بالحفاظ على تدفئة المنازل عند 18 درجة مئوية على الأقل، وتجنّب التعرّض المباشر للهواء البارد، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. كما يشدّدون على أهمية الحركة المنتظمة والانتباه لأي تغيّرات غير معتادة في الجسم خلال موجات البرد الشديدة، وطلب الاستشارة الطبية عند الضرورة.

شارك الخبر: