الدولار يتراجع لأدنى مستوياته في أسابيع وسط ترقب خفض الفائدة

تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، الخميس، مع تزايد رهانات المتداولين على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيستأنف خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقد ساهم ارتفاع التوقعات بخفض الفائدة، إلى جانب زيادة الاستثمار المؤسسي في العملات الرقمية، في دفع عملة بتكوين إلى مستوى قياسي جديد. وارتفع الدولار الأسترالي مدعوماً ببيانات أظهرت قوة سوق العمل، فيما اتجهت السياسة النقدية في الولايات المتحدة مؤخراً نحو مزيد من التيسير بسبب مؤشرات على تباطؤ سوق العمل، بينما لم تُضف رسوم الرئيس دونالد ترامب ضغوطاً كبيرة على الأسعار حتى الآن.
ووفقاً لمجموعة بورصات لندن، يرى المتعاملون أن خفض الفائدة من قبل المركزي الأميركي في 17 أيلول أصبح شبه مؤكد. وقال كايل رودا، المحلل لدى “كابيتال دوت كوم”، إن الأسواق لم تعد تتساءل عما إذا كان الاحتياطي الاتحادي سيخفض الفائدة في أيلول، بل عن حجم هذا الخفض.
وانخفض الدولار 0.7% إلى 146.38 ين، وهو أدنى مستوى منذ 24 تموز، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى له منذ 24 تموز عند 1.3590 دولار. أما اليورو فحام حول 1.1712 دولار، أقل بقليل من ذروة الأربعاء عند 1.1730 دولار، وهو مستوى لم يُسجَّل منذ 28 تموز. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، قليلاً إلى 97.673، بعد أن انخفض في الجلستين السابقتين بنحو 0.8%، مسجلاً 97.626 للمرة الأولى منذ 28 تموز.
كما ساهم ضعف الدولار، واحتمال تدخل سياسي في سياسة البنك المركزي، وزيادة شهية المستثمرين للمخاطرة مع توقعات خفض الفائدة، في دعم بتكوين لتسجل أول قمة قياسية منذ 14 تموز، حيث وصلت إلى 124,480.82 دولار قبل أن تتراجع إلى 123,538.31 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.65685 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 28 تموز.