اقتصاد

صالات الألعاب الرياضية في أميركا تواجه عاماً صعباً مع تراجع الاشتراكات

12 شباط, 2024

توقفت طفرة النمو التي شهدتها صالات الألعاب الرياضية في الولايات المتحدة في فترة ما بعد الوباء، بشكل مفاجئ في كانون الثاني، الذي يكون عادةً أكثر شهور العام ازدحاماً.

وكانت حركة الزوار لصالات الألعاب الرياضية الكبرى ثابتة اعتباراً من كانون الثاني 2023، وفقاً لبيانات مواقع الهاتف المحمول لعشر سلاسل صالات رياضية رصدتها “بلاسر دوت أيه أي” (Placer.ai). وارتفعت زيارات كانون الثاني بنسبة تزيد عن 40% في كل من العامين الماضيين لتلك الصالات، والتي تشمل تلك التي تُدار من قبل الأغلبية المالكة مثل “إكوينوكس هولدينغز” (Equinox Holdings)، والصالات التابعة لشركات مدرجة في البورصة مثل “بلانت فيتنس” (Planet Fitness) و”إكسبونينشال فيتنس” (Xponential Fitness).

ربما تشير البداية البطيئة إلى عام صعب قادم إذا لم تزدد حركة الزوار لصالات الألعاب الرياضية. فقد قال المدير المالي لشركة “بلانت فيتنس” توم فيتزغيرالد في مؤتمر الشهر الماضي إن شركته، التي يُنظر إليها باعتبارها وكيلاً لهذه الصناعة نظراً لكونها أكبر سلسلة مدرجة في البورصة، عادة ما تجذب حوالي 400 ألف عضو في كانون الثاني، أي حوالي ربع اشتراكاتها السنوية البالغة 1.7 مليون مشترك.

ما الذي يجمع المراهنة على الرياضة وأزمة 2008 المالية؟

يُتوقع أن تعلن شركة “إكسبونينشال” عن أبطأ نمو في إيراداتها للربع الأول منذ إدراجها في البورصة في 2021، بينما تتجه شركة “بلانت فيتنس” نحو تحقيق ثاني أسوأ نمو في المبيعات الفصلية منذ 2021.

ويعزو المحللون هذا التباطؤ بشكل كبير إلى فصل الشتاء القارس في معظم أنحاء الولايات المتحدة، إلى جانب احتدام المنافسة، لكنهم لا يستبعدون وجود عوامل أخرى.

وربما تؤدي محاولات رفع الأسعار إلى الإضرار بالاشتراكات في الصالات الرياضية. فقد أعادت شركة “بلانت فيتنس” عرضها الترويجي المعتاد بالاشتراك مقابل 10 دولارات شهرياً في منتصف كانون الثاني، متخلية عن محاولتها رفع الأسعار.

ويقول كريس أوكول، المحلل لدى “ستيفل” (Stifel)، في مذكرة اليوم الإثنين: “نعتقد أن هذا كان مؤشراً على أن الحملة الإعلانية لم تحقق النتائج المرجوة”.(بلومبرغ)

شارك الخبر: