اقتصاد

خطة إسرائيليّة تتعلّق بغزة تخرج إلى العلن… ماذا في تفاصيلها؟

3 كانون الأول, 2023

ذكر موقع “العربية” أنه بعد تقهقر الهدنة المؤقتة وانهيارها من يوم الجمعة المنصرم، استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، مركزة قصفها على بعض مناطق الجنوب لاسيما خان يونس ورفح.

في حين أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن السلطات الإسرائيلية وافقت على تخصيص ما وصفها “بالمناطق الآمنة الكبيرة” في جنوب القطاع المكتظ بالسكان، مع اتساع نطاق عملياتها العسكرية.

وذكر المسؤول الذي لم يكشف هويته، اليوم الأحد أن وزير الخارجية الأميركي بلينكن طالب في زيارته الأخيرة لإسرائيل “بتقليل معاناة المدنيين في جنوب غزة”، وفق ما نقلت شبكة “إن.بي.سي نيوز” الأميركية.

كما أكد أن تلك المناطق الآمنة أكبر بكثير مما جرت مناقشته سابقاً. إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنها قد تكون رغم ذلك “مركزا لعمليات عسكرية محددة”.

بالتزامن، كشفت مصادر مطلعة بعض التفاصيل عن الخطط الإسرائيلية لجنوب غزة. وقال شخص مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة، فمدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بالكامل”، حسب قوله.

كما أضاف أن ” 40% من المخطط بالنسبة للشمال ككل أنجز، أما الباقي فمن المحتمل أن يتطلب تنفيذه من أسبوعين إلى شهر”، حسب ما نقلت صحيفة “فاينانشيل تايمز”.

أما في الجنوب، فلا تزال حتى الساعة الهجمات الإسرائيلية مقتصرة على ضربات جوية متفرقة وإن عنيفة.

لكن الأسابيع المقبلة قد تشهد احتداماً في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

إذ تخطط إسرائيل لحملة ضارية ضد حماس، قد تمتد عاماً أو أكثر، مع استمرار الهجوم البري حتى أوائل عام 2024، وفقًا لعدد من الأشخاص المطلعين على الاستعدادات.

لاسيما أن تل أبيب تعتقد أن معظم قادة حماس، والقسم الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، فضلا عن أغلبية الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين تم احتجازهم في السابع من تشرين الأول، موجودون الآن في الجنوب، وفق ما أوضح مسؤولون إسرائيليون.

توغل من الشمال
ومن المتوقع أن تشمل الخطة الموضوعة لشمال القطاع، مراحل أو أهداف عدة، قد تبدأ بتوغل القوات الإسرائيلية، المتمركزة شمال غزة، في عمق جنوب القطاع المحاصر.

كما تشمل الأهداف قتل ثلاثة من كبار قادة حماس، وهم يحيى السنوار ومحمد الضيف فضلا عن مروان عيسى.

بالإضافة إلى “تحقيق نصر حاسم” ضد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، المؤلفة من نحو 24 كتيبة، وتدمير شبكة الأنفاق المترامية تحت الأرض.

لذلك توقع أحد الأشخاص المطلعين على تلك الخطط الحربية أن تكون “الحرب طويلة جدا”، لا سيما أن استراتيجية إسرائيل تجاه غزة تتسم بالمرونة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار توقيتات التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الأسرى الإسرائيليين. (العربية)

شارك الخبر: