اقتصاد

محادثات “أذابت الجليد” بين واشنطن وبكين.. ورسائل ايجابية

12 تشرين الثانى, 2023

قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في مدينة سان فرانسيسكو، على هامش قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك)، شكلت المناقشات الأميركية الصينية الأخيرة، خطوة جديدة في سبيل مساعي “إذابة الجليد” فيما يخص العلاقة بين البلدين، وخرجت عنها مجموعة من الرسائل الإيجابية.

فقد أجرى كل من وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ونائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، مناقشات مباشرة صريحة ومثمرة بشأن العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي، ومجموعة واسعة من القضايا الأخرى.

رسائل إيجابية.. وخلافات عميقة
وثمة ثلاث رسائل إيجابية رئيسية يمكن استخلاصها من البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية بشأن المحادثات الأخيرة، والتي جرت في الفترة من 9 إلى 10 تشرين الثاني الجاري، في

سان فرانسيسكو، قبل قمة زعماء دول منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

الرسالة الأولى تتعلق بتأكيد الجانبين، الأميركي والصيني، على “أهمية أن يدير كلا البلدين بشكل مسؤول العلاقات الاقتصادية الثنائية، بما في ذلك الحفاظ على قنوات اتصال مرنة”.

والرسالة الثانية تأكيدهما أيضاً على أنها “لا يسعيان إلى فصل اقتصادهما”، وذلك في ضوء خطاب فك الارتباط الذي تم الترويج إليه على نطاق واسع في الفترات الماضية.

كما تضمن بيان وزارة الخزانة الأميركية الإشارة إلى اتفاق المسؤولين على العمل من أجل التوصل إلى حلول مشتركة ومعالجة الخلافات حيثما أمكن ذلك “وتجنب المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تثير تصعيدات غير مقصودة”، في رسالة ثالثة حملت دلالة على مساعي إذابة الجليد، رغم تعدد الملفات الخلافية على نطاقات واسعة بين أكبر اقتصادين في العالم.

يأتي ذلك فيما تعتزم يلين السفر إلى الصين العام المقبل؛ لمواصلة المناقشات مع المسؤولين في بكين. وقالت وزارة الخزانة في بيانها إن المناقشات الأخيرة تطرقت إلى مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك مجالات التعاون ومجالات الخلاف.

الاقتصاد العالمي
وبخلاف العلاقات الثنائية، تبادل الطرفان وجهات النظر حول تطورات الاقتصاد الكلي والتطورات المالية المحلية والعالمية. وقد أقرت يلين بوجود “رياح معاكسة ومخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي”.

وشددت على ضرورة أن تنهي روسيا الحرب في أوكرانيا. كما نبهت إلى ضرورة ألا تقدم الشركات الصينية دعماً مادياً لقطاع الصناعات الدفاعية الروسي. (cnbc)

شارك الخبر: