الين تحت الضغط

سجّل الين الياباني أسوأ أداء أمام الدولار في تعاملات اليوم الإثنين، وسط ترقّب المستثمرين لأي إشارة إلى تدخل رسمي من طوكيو لوقف تراجع العملة.
وبسبب عطلة رسمية في اليابان تراجعت السيولة في السوق الآسيوية، ليتراجع الين بنحو 0.3% إلى 156.89 للدولار، قريباً من أدنى مستوى في 10 أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي، في ظل مزيج من السياسة النقدية الميسّرة وانخفاض بعض أسعار الفائدة عالمياً.
وكانت العملة تلقّت بعض الدعم يوم الجمعة بعد تشديد وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما تحذيراتها من احتمال التدخل، غير أن المتعاملين يرون أن التحرّك قد يصبح أكثر ترجيحاً إذا تحرّك الين في نطاق 158 إلى 162 للدولار، مع اعتبار ضعف التداول خلال عطلة عيد الشكر لاحقاً هذا الأسبوع فرصة محتملة للسلطات.
ورأى نيك ريس، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في “مونيكس أوروبا”، أن أي تدخل قد يبطئ ارتفاع الدولار أمام الين لكنه لن يبدّل الاتجاه بالكامل، طالما أن العوامل الأساسية الداعمة لوضع الدولار لم تتغير في الأجل القريب.
على صعيد العملات الأخرى، ارتفع اليورو 0.2% إلى 1.1531 دولار بدعم تجدد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية في كانون الاول، بعد تصريحات لرئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون وليامز عن وجود فرصة لخفض قريب للفائدة. واستقر مؤشر الدولار حول 100.15، فيما بقيت العملات الرئيسية قرب قيعانها الأخيرة.
أما الجنيه الإسترليني فاستقر عند 1.3095 دولار قبيل إعلان الميزانية البريطانية الأربعاء، حيث تحاول وزيرة المالية ريتشل ريفز الموازنة بين تحفيز النمو المتعثر وطمأنة المستثمرين إلى قدرة البلاد على تحقيق أهدافها المالية.
واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5608 دولار بعد تراجع بنحو 8% منذ تموز مع تدهور التوقعات الاقتصادية، كما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6457 دولار.
وفي سوق العملات المشفّرة، بقيت التداولات هادئة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن تتجدد الضغوط على بتكوين في الجلسة الآسيوية، لتنخفض بنسبة 1.3% إلى 86821 دولاراً. (العين)
