السويداء: تحقيقات في واقعة المستشفى

مع بدء عودة عدد من النازحين إلى محافظة السويداء جنوب سوريا عقب المواجهات التي شهدتها، أكد محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، أن وزارة الداخلية تحقق في واقعة المستشفى بهدف تقديم المتهمين إلى العدالة.
وأوضح في تصريحاته لقناتي “العربية” و”الحدث”، مساء الأربعاء، أن وزارة الصحة لا تستطيع الوصول إلى داخل المستشفى للوقوف على ملابسات القضية، مشدداً على أن السلطات “تدين الانتهاكات من أي جهة أتت”.
وأشار البكور إلى وجود نقص كبير في الخدمات بالمحافظة، مؤكداً العمل على معالجته، وأضاف: “أي منظمة محلية تقدم مساعدات نسهل لها الدخول”. كما لفت في تصريحات منفصلة إلى أن المحافظة تنسق مع الجهات المعنية لإعادة الحياة إلى أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، تعاني من انعدام مياه الشرب والكهرباء والخدمات الطبية والمدارس، نتيجة المعارك وأعمال التخريب وسرقة الممتلكات وتدمير المنازل التي شهدتها، بما يتيح تأمين عودة نحو 50 ألف نسمة إلى المنطقة.
وكان ناشطون حقوقيون قد طالبوا الأسبوع الماضي بفتح تحقيق مستقل في أعمال العنف التي شهدتها السويداء الشهر الماضي، بعد نشر مقطع فيديو، الأحد، يُظهر مسلحين يُزعم أنهم من قوات الأمن يقتلون مسعفاً متطوعاً في مستشفى المدينة. وأظهرت لقطات كاميرا المراقبة من المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء يوم 16 تموز مجموعة من الموظفين جاثين على ركبهم في أحد الممرات، بينما يقف أمامهم مسلحون، بعضهم يرتدي الزي العسكري. كما وثق المقطع عراكاً قصيراً بين مسلح ورجل بدا أنه أحد المتطوعين مع الكوادر الطبية، قبل أن يطلق المسلح النار عليه ويجر جثته بعيداً، تاركاً آثار دماء على الأرض.
يُذكر أن السويداء، ذات الغالبية الدرزية، شهدت في 13 تموز الماضي اشتباكات استمرت أسبوعاً بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، قبل تدخل قوات الأمن الحكومية لوقف القتال والسعي لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وقد تسبب النزاع في نزوح نحو 200 ألف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.