الولايات المتحدة: لا رفع لسوريا من قائمة الإرهاب حتى إشعار آخر

أكد المبعوث الأميركي توم باراك أن وزارة الخارجية الأميركية لن ترفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الوقت الحالي، موضحاً أن القرار مرهون بما ستُقدِم عليه لاحقاً إدارة الرئيس أحمد الشرع.
وأضاف باراك، خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين في الخارجية الأميركية، أن التدخل الإسرائيلي في سوريا “يعقّد الأمور”، لعدم وجود تفاهم حتى الآن بشأن طبيعة العلاقة بين سوريا وإسرائيل.
وأشار إلى أن “إدارة الشرع تتعاون بشكل كامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن حادثة مقتل مواطن أميركي في السويداء”، مؤكداً: “سنحاسب المسؤولين عن ذلك”.
وفي الأسبوع الماضي، كتب باراك منشوراً على حسابه في منصة “إكس”، وصف فيه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بأنه “خطوة مبدئية”.
وأوضح أن القرار “أتاح للشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والفظائع التي لا تُصدق”.
وأشار باراك إلى أن المجتمع الدولي ساند الحكومة السورية الناشئة بـ”تفاؤل حذر”، مشدداً على أن ذلك الطموح لا يزال هشّاً، ويواجه صدمة عميقة بسبب “الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض، والتي تقوّض سلطة الحكومة وتزعزع النظام”.
وكشف باراك أنه نصح الرئيس الشرع، خلال الأسبوع الماضي، بمراجعة سياسته، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ”المتشددين”، لتفادي انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.
وعن أحداث السويداء الأخيرة، قال باراك إن مسلحي تنظيم “داعش” ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية أثناء الاشتباكات، مؤكداً أن الجيش السوري لم يكن مسؤولاً عن العنف في المدينة، وأنه لم يدخلها، التزاماً بتفاهم مع إسرائيل.
وخلص باراك إلى أن ما يحدث في السويداء هو نتيجة صراع داخلي بين القبائل، وليس نتيجة تدخل حكومي مباشر.