عرب وعالم

رغم “الهدنة”… إسرائيل تؤكد استمرار الحملة ضد إيران وترامب يهدّد بضربات جديدة “إذا لزم الأمر”

22 تموز, 2025

على الرَّغم من دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، إلّا أنّ المواجهة لم تُطوَ صفحتها بعد، إذ لا تزال التصريحات المُتبادلة تعكس استعدادًا لمواصلة التصعيد إذا اقتضى الأمر. فقد شدّد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، على أنّ الحملة ضد إيران “لم تنتهِ”، فيما لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشنّ ضرباتٍ متكرّرةٍ على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أنّ الضربات السابقة أحدثت أضرارًا جسيمة. وبينما يؤكّد الطرفان تمسّكهما بحقّ الرد، يبقى وقف إطلاق النار قائمًا، وسط غياب مؤشرات إلى تهدئة دائمة.
وفي التفاصيل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الثلاثاء، في اجتماع هيئة الأركان العامة، بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ: “نحن بصدد فصل مهمّ قد انتهى، لكن الحملة ضد إيران لم تنتهِ بعد”.
وأضاف: “ننتقل إلى فصلٍ جديدٍ قائمٍ على إنجازات الحملة الحالية. لقد أعاقنا المشروع النووي الإيراني والصاروخي لسنوات، ويجب أن نبقى على الأرض”.
وقال “إنّ التركيز منصبّ على العودة إلى غزّة لإعادة الرهائن الإسرائيليين وتفكيك حكم حماس”.

ترامب يلوّح بضربات متكرّرة على إيران “إذا لزم الأمر”

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، استعداده لشنّ ضربات متكرّرة على المنشآت النووية الإيرانية “إذا لزم الأمر”، مجدّدًا تأكِيده على أنّ الهجمات الأميركية أدّت إلى تدمير المواقع النووية الإيرانية.
جاء تهديد ترامب بعد أن أقرّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأميركية، بتوقّف البرنامج النووي الإيراني حاليًّا بسبب “الأضرار الجسيمة” التي لحقت به جرّاء القصف الإسرائيلي والأميركي، مشدّدًا على أنّ بلاده لن تتخلّى عن تخصيب اليورانيوم، وأنّ بلاده غير مستعدةٍ للشروع في مفاوضاتٍ مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي حاليًّا.
وكتب ترامب في موقع “تروث سوشيال”: “وزير الخارجية عباس عراقجي يتحدّث عن المنشآت النووية الإيرانية: “الأضرار بالغة، لقد دُمّرت”… هذا ما قلته بالطبع، وسنكرّره إذا لزم الأمر”.
وقال ترامب إنّ البرنامج النووي الإيراني “تضرّر بشدّة”، وإنّه على وسائل الإعلام التي شككت في قوة الضربات الأميركية “الاعتذار”.

وقف لإطلاق النار

ودخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد اثني عشر يومًا من الحرب، تخللتها ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، وردّ إيراني محدود على قاعدة أميركية في قطر.
وحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان أوّل من أعلن التوصل إلى اتفاقٍ على وقف إطلاق النار، إسرائيل على “عدم إلقاء القنابل” على إيران، ما من شأنه أن يشكّل، بحسب قوله، “خرقًا كبيرًا” للهدنة.
واتّهم ترامب الطرفين بانتهاك وقف النار، قائلًا إنّ إيران وإسرائيل “لا تعرفان ما الذي تفعلانه”. لكنّه حرص على التأكيد أنّ وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه هو “ساري المفعول” بين الطرفين.
وأكّد كلّ من البلدين حقّه في “الرّدّ” على أيّ خرق من الجانب الآخر.

شارك الخبر: