عرب وعالم

اتفاق غزّة يقترب من النضوج بجهود دولية… وإسرائيل تُظهر مرونة في المفاوضات

18 تموز, 2025

في ظلّ استمرار الجهود الإقليمية والدولية للتوصّل إلى اتفاق يُنهي الحرب في قطاع غزّة، تتسارع التحرّكات السياسية والمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. وبينما تؤكد مصادر أميركية وإسرائيلية قرب التوصل إلى اتفاق، تتكثّف الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تبقى الوفود التفاوضية بانتظار بلورة صيغةٍ نهائيةٍ تشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادل أسرى.

وفي التفاصيل، نقلت “القناة 13” الإسرائيلية عن مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر، قوله إنّ التوصل إلى اتفاق بشأن غزّة بات وشيكًا.
وصرّح بولر، وفق ما أوردته القناة، بأن “الاقتراب من اتفاق حول غزّة أصبح أكبر من أي وقتٍ مضى”، في إشارةٍ إلى التقدّم الحاصل في مسار المفاوضات الجارية.

نتنياهو يمدد بقاء الوفد الإسرائيلي في الدوحة

وفي سياقٍ متصلٍ، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرّر إبقاء الوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة حتى يتمّ التوصل إلى اتفاق يتعلق بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو صرّح في اجتماعات مغلقة بأن فريق التفاوض سيواصل مهمته في الدوحة إلى حين إبرام اتفاق لتبادل المحتجزين.
ونقل مسؤولون مطّلعون على سير المحادثات أنّ هذا التوجّه بات واضحًا لدى جميع الأطراف المشاركة، مؤكّدين أن نتنياهو يُظهر جديةً وإصرارًا على التوصّل إلى صفقة، وقد أبدى مرونةً ملحوظةً بشأن قضية خرائط الانسحاب.
كما أوضحوا أنّ المفاوضات تسير بوتيرةٍ نشطةٍ، وقد تحقّق تقدمًا في عددٍ من النقاط، بينما لا تزال بعض القضايا الجوهرية قيد الخلاف.

اقتراح جديد للتهدئة

من جهته، أفاد موقع “أكسيوس” الخميس، نقلًا عن مصدرَيْن مُطلعَيْن، أنّ كلًّا من قطر ومصر والولايات المتحدة قدّمت للطرفين – إسرائيل وحركة حماس – الأربعاء، اقتراحًا جديدًا لتثبيت وقف إطلاق النار في غزّة.
وأوضح التقرير أن التعديلات الأساسية في هذا المقترح تتعلّق بمدى الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع خلال فترة التهدئة، بالإضافة إلى النسبة التي ستُعتمد لتحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء القطري يُنتظر أن يلتقيَ، السبت، قادةً من حركة حماس في الدوحة سعيًا للحصول على موافقتهم على النسخة الجديدة من الاتفاق.
وأشار “أكسيوس” إلى أنّ إسرائيل كانت سابقًا تصرّ على الإبقاء على وجودٍ عسكريّ في منطقةٍ تمتد إلى 5 كيلومترات شمال ممرّ فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، لكنّها خفّضت هذا المطلب الآن إلى 1.5 كلم، وهو ما يقترب من مطلب حماس الذي ينصّ على انسحاب إسرائيلي إلى حدود وقف إطلاق النار الأخير.

ويأتي هذا التحرّك ضمن جهودٍ إقليميةٍ ودوليةٍ متسارعةٍ تهدف إلى بلورة اتفاق تهدئة شامل بين إسرائيل وحماس، يشمل تبادل أسرى وضمانات لوقف دائم لإطلاق النار.

شارك الخبر: