عرب وعالم

ترامب يختتم زيارته الخليجية وصفقات بمليارات الدولار

16 أيار, 2025

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته الخليجية اليوم الجمعة بزيارة إلى الإمارات، بعد أن شملت رحلته السعودية وقطر، حيث أعلن عن صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى خطوات دبلوماسية جديدة تجاه سوريا، وتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

خلال زيارته للمنطقة، شهدت جولة ترامب الأولى في ولايته الثانية طلبات “غير مسبوقة” لشراء طائرات بوينغ بأكثر من 200 مليار دولار، إلى جانب رفع العقوبات التي استمرت لعقود على سوريا.

وحظي ترامب باستقبال حافل في العواصم الخليجية الثلاث. ومن المقرر أن يشارك صباح الجمعة في اجتماع يركز على التجارة والأعمال، يلي ذلك جولة في “بيت العائلة الإبراهيمية” في جزيرة السعديات بأبوظبي، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وكان الرئيس الأميركي قد أجرى يوم الخميس محادثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بعد زيارة قام بها إلى جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يُعد من أبرز المعالم في الإمارات بقبابه البيضاء المزخرفة وزخارفه الذهبية المميزة.

وفي محطته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه بأنه “اتفاق تاريخي” للخطوط الجوية القطرية، التي وقّعت صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ. كما ألمح من هناك إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، مما قد يجنب المنطقة مخاطر التصعيد العسكري.

مع ذلك، لم يُحرز أي تقدم في ملف غزة خلال زيارته إلى قطر، التي لعبت دوراً محورياً في الوساطة لمحادثات الهدنة. وأكد ترامب في خطاب له بالدوحة أن الولايات المتحدة يجب أن تتولى زمام الأمور في غزة، مشيراً إلى إمكانية تحويلها إلى “منطقة حرية”.

وفي خطوة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ 25 عامًا، التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، حيث أعلن عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ سنوات الحرب. وصرّح ترامب بأن جولته الخليجية أثمرت عن “تريليونات الدولارات” من الاستثمارات.

ووفقاً لصحيفة “ذي ناشونال” الإماراتية، تعمل الولايات المتحدة والإمارات على إعلان شراكة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال زيارة ترامب. وتهدف الإمارات إلى تعزيز ريادتها في هذه القطاعات، لتنويع اقتصادها الذي يعتمد بشكل رئيسي على النفط، فيما تعتمد هذه الطموحات بشكل كبير على الوصول إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، بما في ذلك رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت خاضعة لقيود تصدير مشددة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قامت إدارة ترامب بإلغاء بعض القيود التي فرضتها إدارة بايدن، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 أيار، وتشمل تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو القرار الذي كان له تأثير كبير على الصين.

شارك الخبر: