اشتباكات جرمانا تابع: مقتل ١٣ شخصًا ووضع متوتر

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الثلاثاء، في بلدة جرمانا جنوب شرقي العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 13 شخصاً، وفقاً لما أفادت به مصادر أمنية وعناصر من فرق الإنقاذ. ووقعت هذه الأحداث الدامية على خلفية تسجيل صوتي نُسب لرجل درزي، يُزعم أنه وجّه إساءة للنبي محمد، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة بين مسلحين من الطائفة السنية في المناطق المجاورة.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عندما توجه مسلحون من بلدة المليحة ومناطق سنية أخرى نحو جرمانا، التي تقطنها غالبية درزية، مستخدمين أسلحة خفيفة ومتوسطة. وأسفرت المواجهات عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم مدنيون وأفراد من قوات الأمن.
وأكد مصطفى العبدو، المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية، أن من بين القتلى عنصرين من جهاز الأمن العام السوري، وهو تشكيل أمني جديد يضم في صفوفه مقاتلين سابقين من فصائل المعارضة. ونفى العبدو وقوع هجوم مباشر على البلدة من قبل مسلحين، مشيراً إلى أن ما حدث كان احتجاجاً من مدنيين غاضبين على التسجيل الصوتي، وقد تطور إلى إطلاق نار من قبل مجموعات درزية.
في بيان لها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تحقق في مصدر التسجيل المثير للجدل، ودعت إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع، محذرة من التصرفات الفردية أو الجماعية التي من شأنها تعكير الأمن العام أو الإضرار بالأرواح والممتلكات.
وأضاف البيان لاحقاً أن الاشتباكات كانت متقطعة، وشاركت فيها مجموعات مسلحة من داخل جرمانا وخارجها، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أفراد من القوى الأمنية المنتشرة في المنطقة.