عرب وعالم

“فك رموز” خريطة عمرها 3 آلاف عام.. هل عُثر على “سفينة نوح”؟

30 تشرين الأول, 2024

في كشف علمي جديد، تمكن العلماء من فك رموز أقدم خريطة في العالم، حيث يعتقدون أنها قد تقودهم إلى موقع سفينة نوح.

وحيرت هذه القطعة الأثرية البابلية التي يبلغ عمرها 3 آلاف عام، علماء الآثار لقرون، ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، اكتشف الخبراء معنى هذه القطعة، وفق تقرير نشره موقع “نيويورك بوست”.

وبدأت رحلة العلماء مع هذه القطعة الأثرية التي اكتشفت في الشرق الأوسط قبل أن يحصل عليها المتحف البريطاني في عام 1882.

ومنذ اكتشافها، يحاول الخبراء فك رموز ما يشبه الخريطة المحفورة على القطعة الأثرية.

سفينة بارسيكتو

الخريطة الحجرية تحتوي على عدة فقرات من الكتابة المسمارية على ظهرها وفوق مخطط الخريطة وصف لخلق الأرض وما كان موجوداً خارجها.

وأطلق العلماء على هذه المنحوتات اسم Imago Mundi، ويقولون إنها تُظهر بلاد ما بين النهرين القديمة، المعروفة الآن باسم العراق الحديث، محاطة بـ “نهر المر”، وهو حلقة مزدوجة تحدد حدود العالم البابلي المعروف.

لكن بعد أكثر من شهر من تحليل الرموز الموجودة عليها، يعتقد الباحثون أنها إشارات واضحة إلى قصص في الكتاب المقدس.

كذلك، قال الباحثون إن ظهر القطعة الأثرية يعمل كمفتاح سري لإظهار الطريق الذي سيسلكه المسافرون وما يجب أن يبحثوا عنه في الطريق.

مع هذا، يُقال إن أحد المقاطع تتحدث عن أولئك الذين يسافرون يجب أن يقطعوا “سبعة فراسخ ليروا شيئا سميكا مثل سفينة بارسيكتو”.

جبل في تركيا

وكلمة “بارسيكتو” تعني المساعدة في شرح حجم السفينة اللازمة للنجاة من الطوفان العظيم، استنادا إلى نصوص بابلية قديمة أخرى.

كذلك يُعتقد أن مقطعا آخر يُظهر مساراً وتعليمات للوصول إلى “أورارتو”، وهو المكان الذي يُعتقد أنه المكان الذي هبط فيه رجل وعائلته بسفينة عملاقة صنعوها، وفقا لقصائد بلاد ما بين النهرين القديمة والتي يشار إليها عادةً باسم سفينة نوح.

ووفقا لما ذكره خبير الكتابة المسمارية في المتحف البريطاني الدكتور إيرفينج فينكل، فإن “هذا هو وصف السفينة التي بنيت، نظريا، من قبل النسخة البابلية من نوح”.

وتقع أورارتو، المعروفة أيضا باسم أرارات، على قمة جبل في تركيا، ويقول الباحثون إنه يُقال إنها كانت المكان الذي استقرت فيه السفينة بعد الطوفان الذي دام 150 يوما.

كذلك، أوضح فينكل أن “ذلك يُظهر أن القصة كانت هي نفسها”، وتابع: “إذا ذهبت في هذه الرحلة، فسترى بقايا هذا القارب التاريخي”.

ويأتي ذلك فيما لا يزال الجدل قائما حول ما إذا كان جبل أرارات التركي المذكور في القصة البابلية موجودا أم لا، وفق التقرير. (العربية نت)

شارك الخبر: