هذا آخر ما قيلَ عن “خطة إيران لتدمير إسرائيل”.. تقريرٌ يكشف
أفادت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أنه ينبغي أن يتضمن أي ترتيب سياسي بشأن الحرب الحالية، إذا حدث، التزاماً إيرانياً بالتخلي عن الهدف المُعلن لدى طهران المتمثل في تدمير إسرائيل، موضحة أنه في غياب هذا الالتزام سيستمر الدعم الإيراني لتدمير إسرائيل.
وقالت “غلوبس” في تحليل تحت عنوان “خطة التدمير الإيرانية تنتقل إلى المرحلة العملية”، أن وقف إطلاق النار في المنطقة مع عدم وجود شروط وقواعد للسلام الذي سيتبعه، سيجعله أمراً مؤقتاً، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار تعبير عن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن مبدأ “تدمير إسرائيل” هو من يضمن عدم التوصل إلى ذلك الاتفاق.
تسوية إقليمية
وقالت الصحيفة إن المؤيدين لوقف إطلاق النار يلمحون إلى أمور بالغة الأهمية، وخصوصاً التسوية الإقليمية التي ستسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولكنهم لا يوضحون أن وقف إطلاق النار يجب أن يجبر إيران على الأقل على الإعلان عن استعدادها للتفكير في التخلي عن إصرارها الأيديولوجي على تدمير إسرائيل.
ووفقاً للصحيفة، تدور الآن حربان في العالم بين دول أعضاء في الأمم المتحدة، حرب روسيا ضد أوكرانيا، وحرب إيران ضد إسرائيل، ولا تخفي موسكو وطهران رأيهما بأن أوكرانيا وإسرائيل ليس لهما الحق في الوجود، مستطردة: “حتى لو لم تعلن القوى العدوانية صراحة عن نيتها قتل كل أوكراني وكل إسرائيلي، فمن الواضح تماماً أن القتل الجماعي وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى النتيجة المخطط لها”.
وأشارت إلى أن الإعلان المتكرر من قبل قادة إيران، الدولة العضو في الأمم المتحدة، بأن هدفهم هو تدمير عضو آخر في المنظمة، يُبرر المطالبة بمحاسبة الأمم المتحدة والاستعداد لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي “الإبادة الجماعية”، موضحة أنه بإطلاق 181 صاورخاً باليستياً على رؤوس الإسرائيليين يشير إلى أن خطة تدمير إسرائيل انتقلت إلى مرحلة الافتتاح.
وشددت غلوبس على أن الوقت قد حان لتوجيه سؤال للأمم المتحدة عما إذا كانت “الإبادة الجماعية” تُلزمها بتعليق عضوية إيران أو طردها منها، مضيفة أن المطالبة بطرد إيران ليست رمزية فحسب، بل واضحة وصادقة، وعلى الرغم من أن طهران ووكلاءها يستعدون لذلك منذ سنوات، إلا أن المجتمع الدولي يتفاعل معها بـ”لا مبالاة”.
ورأت الصحيفة، أنه من أجل تحقيق نصر، على إسرائيل أن تعود وتثبت شرعيتها من جديد، مشيرة إلى أن هذه الشرعية كانت في أفضل أوقاتها عام 1993، بعد محاولة أوسلو للمصالحة، فبين عشية وضحاها انفتحت أبواب العالم وتم وضع أسس لتطبيع العلاقات.
وكانت إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل في الأول من تشرين الأول الجاري، أصاب بعضها مناطق في إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 181 صاروخاً في الهجوم الثاني من نوعه، هذا العام، من قبل إيران ضد إسرائيل.
ويأتي هذا الهجوم الباليستي بعد هجوم آخر نفذته طهران في نيسان الماضي، والذي استخدمت فيه نحو 110 صواريخ اليستية، و30 صاروخ كروز.