قبرص تدعو لبنان وإسرائيل إلى ضبط النفس وتبدي إستعدادها للتوسط ديبلوماسيّاً
أعلن متحدث باسم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أنه حث على ضبط النفس على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيسي الوزراء اللبناني والإسرائيلي اليوم السبت.
وذكر كونستانتينوس ليتيمبيوتيس المتحدث باسم الرئيس أن قبرص مستعدة لأن تكون قناة للدبلوماسية وأن تسهل الاتصالات بين الجانبين.
وتعد قبرص الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، ولها علاقات جيدة مع كل من لبنان وإسرائيل.
ويتصاعد التوتر بشكل حاد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران منذ انفجار أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر ووكي-توكي) أوقعت 39 قتيلًا وتسببت في تشويه الآلاف من أعضاء الجماعة الأسبوع الماضي. كما قتلت غارة جوية إسرائيلية 31 شخصًا منهم 16 عضوا في حزب الله.
وقال المتحدث إن “خريستودوليدس عبر عن قلقه الشديد من تصعيد التوتر في المنطقة خلال الاتصالين الهاتفيين مع رئيسي الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والإسرائيلي بنيامين نتنياهو.”
وأضاف أنه “شدد على الحاجة إلى وقف فوري للأفعال التي ربما تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار ويكون لها تداعيات إقليمية واسعة النطاق.”
وأكد خريستودوليدس أهمية حل النزاعات عن طريق الحوار والدبلوماسية ضمن إطار عمل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال ليتيمبيوتيس: “في هذا الصدد، أشار الرئيس إلى استعداد قبرص لمواصلة دورها كقناة لهذه الجهود، فضلًا عن تسهيل الاتصال بين الطرفين على أساس العلاقات الممتازة مع جميع الدول في المنطقة.”
وفي وقت سابق هذا العام، أصبحت قبرص جسرًا لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد إليها الحاجة في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
وذكرت أنها ستساعد أيضًا في إجلاء المدنيين من المنطقة إذا تصاعد التوتر.