عرب وعالم

بعدما قدم استقالته… ماكرون يطلب من رئيس الوزراء الفرنسي البقاء في منصبه

8 تموز, 2024

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من رئيس الوزراء غابرييل أتال البقاء في منصبه “من أجل استقرار البلاد”.

وأفاد تلفزيون “بي إف إم” المحلي، بأن أتال استقال بعد يوم من خسارة ائتلاف ماكرون في الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، لكن الرئيس شكره على جهوده، وطلب منه الاستمرار في مهامه.

وذكرت القناة التلفزيونية نقلا عن الإدارة الرئاسية أن “ماكرون طلب من أتال البقاء في منصب رئيس الوزراء في الوقت الحالي من أجل ضمان الاستقرار في البلاد”.

وكان تصدر تحالف يساري نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، حيث أحبط التصويت في الجولة الثانية تقدم اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، ومنح معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرصة للعودة من جديد.

وأظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة”، واحتلال معسكر الرئيس ماكرون المرتبة الثانية، متقدما على اليمين المتطرف الذي حل ثالثا، وذلك دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان).

وحسب وكالة فرانس برس، حققت “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية، مفاجأة بحلولها في المرتبة الأولى، مع توقع نيلها 171 إلى 187 مقعدا من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية.

أما معسكر ماكرون فقد أظهر قدرة على الصمود بعد شهر على مجازفة الرئيس بالدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مع توقع حصوله على 152 إلى 163 مقعدا، في مقابل 250 في حزيران 2022.

ودخل “التجمع الوطني” اليميني بقيادة مارين لوبان وحلفائها، بقوة إلى الجمعية الوطنية الجديدة بعدد تاريخي من النواب (بين 134 و152)، إلا أنه بقي بعيدا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة بما سجله خلال الدورة الأولى.

ووصفت هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، بـ”الدراما”، وقالت إنه قبل أسبوع واحد فقط كان كل الحديث يدور حول احتمال تحقيق “التجمع الوطني” اليميني الأغلبية المطلقة.

وأضافت أن اليساري المخضرم وزعيم “الجبهة الشعبية الجديدة”، جان لوك ميلينشون، الذي يعتبره منتقدوه متطرفا، لم يهدر أي وقت حتى أعلن النصر.

وفور ظهور النتائج، قال ميلينشون لأنصاره في ساحة “ستالينغراد” التاريخية في باريس: “يجب على الرئيس أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة للحكم”، وأصر على أن ماكرون يجب أن يعترف بأنه وائتلافه قد خسروا.

والجبهة الشعبية الجديدة (le Nouveau Front populaire) هي تحالف يضم 4 أحزاب يسارية؛ الحزب الاشتراكي (PS)، والحزب الشيوعي الفرنسي (PCF)، وحزب فرنسا الأبية (LFI)، وحزب البيئة الأوروبية (Les Verts)، حيث شُكل على عجل في اليوم التالي لحل الجمعية الوطنية على يد الرئيس الفرنسي.

وقرر ماكرون حل الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية في التاسع من حزيران الماضي.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، احتلت “الجبهة الشعبية الجديدة”، المركز الثاني بنسبة 27.99 بالمئة من الأصوات، خلف حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة لوبان، بينما حصل المعسكر الرئاسي على نسبة 20 بالمئة فقط، حسب النتائج الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية.

شارك الخبر: