كرة الثلج تتدحرج سريعا.. “سلاح التبرعات” يهدد مسيرة بايدن
سحب عدد من المانحين الديمقراطيين دعمهم للرئيس الأميركي جو بايدن مع استمراره في تلقي الانتقادات بشأن أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى التي جمعته بالجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال جورج كونواي، المحامي الذي تبرع سابقا بمبلغ 929600 دولار لصندوق انتصار بايدن، وهو الحد الأقصى للمبلغ المسموح به، إن بايدن وترامب يجب أن يتقاعدا.
من جانبه، قال آري إيمانويل، وهو مانح كبير للحزب الديمقراطي أن المزيد من المانحين سوف يتحولون ليكونوا ضد المرشح جو بايدن.
وأضاف: “شريان الحياة لأي حملة في السياسة هو المال، أنا غاضب حقا، يجب أن نكون جميعا غاضبين حقا”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” تحدث المؤسس المشارك لشركة “نتفلكس” ريد هاستينغز وزوجته باتي كويلين، اللذان قدما أكثر من 1.5 مليون دولار لبايدن خلال سباقه الرئاسي لعام 2020، ضد الرئيس.
وقال هاستينغز في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يحتاج بايدن إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بهزيمة ترامب والحفاظ على سلامتنا وازدهارنا”.
كما قال جدعون شتاين، أحد المتبرعين والناشطين الذين يتمتعون بعلاقات عميقة في السياسة الديمقراطية، إن عائلته كانت تحجب 3.5 مليون دولار من التبرعات المخطط لها للمنظمات غير الربحية والمنظمات السياسية النشطة في السباق الرئاسي ما لم يتنح بايدن.
وفي السياق، كشفت أبيغيل ديزني حفيدة والت ديزني ووريثة شركة الترفيه الكبرى لشبكة “سي إن بي سي”، الخميس، أنها ستوقف التبرعات للحزب الديمقراطي حتى ينسحب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.
وأضافت: “أنوي إيقاف أي تبرعات أو مساهمات للحزب الديمقراطي حتى يستبدلوا بايدن بآخر. إنها الواقعية وليست عدم احترام”.
وتابعت قائلة: “بايدن رجل طيب وقد خدم بلاده بشكل مثير للإعجاب، لكن المخاطر مرتفعة للغاية. إذا لم يتنح بايدن فإن الديمقراطيين سيخسرون. وأنا على يقين تام من ذلك. وستكون العواقب المترتبة على الخسارة وخيمة حقا”.
بايدن يتعهد
وتعهد بايدن بمواصلة النضال رغم دعوات تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، مشددا خلال احتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض على أنه “لن يذهب إلى أي مكان”.
وردا على أحد مؤيديه الذي طلب منه “مواصلة النضال”، قال الرئيس (81 عاما): “لن أذهب إلى أي مكان”.
ورغم تأكيد بايدن التزامه بالبقاء في السباق وسط انتقادات لأدائه الضعيف في المناظرة الأسبوع الماضي، إلا أن هذا لم يهدئ المانحين أو الاستراتيجيين الذين يشعرون بالقلق من عدم قدرته على الفوز في تشرين الثاني المقبل. (سكاي نيوز)