الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء يشعل جدلا.. بن غفير ينتقد وغالانت لا يعلم
بعد أشهر من الاعتقال، أفرجت إسرائيل عن مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، برفقة 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها.
أوضاع لا توصف
ووصف الطبيب الذي لطالما عُرف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حال السجون بالـ”المأساوي”.
وقال أبو سليمة بعد إطلاق سراحه: “وضع السجون مأساوي وصعب للغاية”.
كما شدد على وجوب إيجاد حلول فعالة وناجعة من أجل حرية الأسرى الفلسطينيين في أسرع وقت.
في حين أكد معتقل محرر آخر لحظة الإفراج عنه أن المعتقلين في سجون إسرائيل وخاصة من غزة يعانون ظروفا وأوضاعا مأساوية لا تطاق، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ولفت إلى أنهم يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، وشبح طوال اليوم، فضلا عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في تشرين الثاني الماضي، اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي حينها.
ورغم أن الإفراج عنه جاء بعد أشهر من الاعتقال، إلا أنه لم يمر مرور الكرام.
فقد انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قرار إطلاق سراح أبو سليمة، ورأى أنه إهمال أمني تتوجب عليه المحاسبة.
كما شدد على أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد منع وزير الدفاع يوآف غالانت، وجهاز الشاباك من اتخاذ قرارات بشكل مستقل.
بدوره، أعلن مكتب وزير الدفاع غالانت أنه لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.
لا عدد معروفا للمعتقلين
يذكر أن إسرائيل كانت أفرجت اليوم الاثنين، عن 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها، وفقا لصحيفة “معاريف” المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين من أفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، الذي كانت قد اعتقلته القوات الإسرائيلية عقب سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في تشرين الثاني الماضي اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت.
ولا تزال إسرائيل تفض الإفصاح عن أعداد المعتقلين من غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية. (العربية)