واشنطن تطلب من حماس قبول الصفقة
أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الخميس أن إسرائيل تدعم اقتراح وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة، وأن الهدف هو تقليص الفجوة مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق قريبًا. وفي تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع زعماء مجموعة السبع في جنوب إيطاليا، أكد سوليفان على ضرورة تشجيع المجتمع الدولي لحماس على قبول الاقتراح وتجنب الجمود.
وأضاف سوليفان أن التغييرات التي اقترحتها حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار طفيفة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح. ووصف بعض ملاحظات حماس بالمتوقعة.
في وقت سابق، أفاد قيادي كبير من حماس لرويترز أن التعديلات التي طلبتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة “ليست كبيرة” وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأوضح أن مطالب الحركة تتضمن ثلاث مراحل مترابطة من وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة ورفع الحصار، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع من دون قيود. كما تحفظت الحركة على استثناء 100 محتجز فلسطيني من ذوي الأحكام العالية من الورقة الإسرائيلية.
وعقبت حماس على الأمر، معتبرةً أن تحميل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق هو تواطؤ أمريكي مع إسرائيل. وأكدت أن الحركة تعاملت بإيجابية مع مقترح التوصل لاتفاق شامل، وطالبت الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول باتفاق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. وأشارت إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول قبول إسرائيل للمقترح لم تتوافق مع أي ترحيب علني من نتنياهو وحكومته.
وجاءت هذه التصريحات في سياق معلومات جديدة نشرتها مجلة “المجلة” حول التعديلات التي طلبتها حركة حماس على المقترح الأمريكي بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.