عرب وعالم

بسبب الخشخاش.. “انتفاضة نادرة” ضد طالبان في شمال شرق أفغانستان!

6 أيار, 2024

هدد زعماء حركة طالبان، باستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات التي تشهدها منطقة حدودية، بسبب منع زراعة الخشخاش.

وكانت اضطرابات وصفت بالعنيفة قد اندلعت، الجمعة، عندما بدأت قوات مكافحة المخدرات التابعة لطالبان في تدمير حقول الخشخاش في إقليم بدخشان شمال شرقي البلاد، مما دفع المزارعين الغاضبين إلى مقاومة ذلك بدعم من السكان المحليين.

في السياق, أطلقت قوات الأمن التابعة لحركة طالبان، الرصاص لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم خلال يومين من الاحتجاجات.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصا يرددون شعارات مناهضة لزعيم طالبان، هبة الله أخونزاده، الذي حظر زراعة الخشخاش في جميع أنحاء أفغانستان بموجب فتوى دينية.

وفي حين زعمت طالبان، الأحد، أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، قال بعض الأهالي إن التوترات تتصاعد، وإنهم ينتظرون فريقًا حكوميًا رفيع المستوى لمعالجة شكواهم.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في إعلان رسمي، إن قائد الجيش قاري فصيح الدين، وهو من سكان بدخشان، سيقود الفريق لإجراء تحقيق شامل في أعمال العنف والظروف التي أدت إليها.

وأوضح مجاهد أن حملة مكافحة الخشخاش في بدخشان جارية تماشياً مع مرسوم زعيم طالبان لمنع زراعة “المحصول غير القانوني” وتهريبه، لافتا إلى أن ذلك يشمل جميع المناطق دون استثناء.

وأضاف: “للأسف، وقعت حوادث حاول فيها الجناة مهاجمة قوات الأمن المشاركة في مكافحة زراعة الخشخاش، مما أدى إلى أحداث مأساوية”.

بدوره، نبّه فصيح الدين، من أنه “سيضطر إلى نشر قوات عسكرية إضافية لقمع التمرد” إذا استمرت المظاهرات، مؤكدا مجددا تصميم حركة طالبان على القضاء على زراعة الخشخاش في أفغانستان.

ونقلاً عن تقديرات الأمم المتحدة، لفت التقرير أن قيمة اقتصاد المواد الأفيونية تقلصت بنسبة 90 في المائة، في حين انخفضت المساحة المزروعة بنسبة 95 في المائة، مما كلف البلاد 450 ألف وظيفة في القطاع الزراعي لوحده.

شارك الخبر: