هنية يحذر إسرائيل وأميركا.. وهذا ما قاله عن المفاوضات
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، جميع الأطراف للمبادرة بكسر ما سماها مؤامرة التجويع في غزة.
وفي كلمة له بثتها قناة “الجزيرة”، قال هنية إن من واجب الأمتين العربية والإسلامية أن تبادرا إلى “كسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة”.
وأضاف “لا يجوز أن تتفرج على أهل غزة أمتهم والجوع يطحنهم ويأخذ منهم فلدات أكبادهم”، مؤكدا ضرورة “الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع”.
إلى ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن العدو الإسرائيلي يمارس أبشع ما شهدته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، وأن جيشه “يمثل أحد أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها”، لكنه عجز على مدى شهور أمام رجال المقاومة الفلسطينية في الميدان بغزة، ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء والشيوخ”.
وفي السياق نفسه، حذّر هنية إسرائيل من القيام بعملية عسكرية برية في رفح، متوعدا إياها بأن المقاومة الفلسطينية في الميدان ستتصدى لها، داعيا العالم وخصوصا الدول العربية إلى التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لثنيه عن غزو رفح.
كما حذر هنية، إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من أن “ما عجزتا عن فرضه في الميدان لن تأخذاه بمكائد السياسة”، وقال إن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومتمسكة بثوابت شعبها وأمتها، وأن أي مرونة نبديها في التفاوض حرصا على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجسام في حرب الإبادة الوحشية ضده يوازيها استعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني”.
وفي موضوع المسجد الأقصى، وجه هنية نداء إلى الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل أن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان، مؤكدا “أن الأقصى سيبقى عنوان المواجهة، وشعبنا سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة”.
وقال إن عملية طوفان الأقصى كانت للقدس وللأقصى، و”إن المقاومة دخلت طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية”، لافتاً إلى أن إٍسرائيل “تؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها”. (الجزيرة)