عرب وعالم

صحيفة إسرائيليّة تتحدّث عن الخطر الذي يُشكّله نصرالله: هكذا يستفيد من الحرب الحاليّة

15 شباط, 2024

ذكر موقع “الميادين”، أنّ اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي غيرشون هاكوهن، تحدّث في مقال لصحيفة “إسرائيل هيوم”، عن “السلوك الاستراتيجي” للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في الحرب الحالية.

وقال هاكوهن إنّ “نصرالله يسعى للوفاء بواجبه في مساعدة حماس، لكنّه في الوقت عينه ينتهز الفرصة لصياغة مستوى جديد في هوية “حزب الله” كقوة إقليمية”.

وأضاف أنّ “الهجوم الصاروخي، أمس الأربعاء، على صفد، هو ارتقاء درجة في التصعيد، في إطار القيود التي يُواصل نصرالله الحفاظ عليها، في إدارته للحرب على شفا حرب شاملة”.

وفي هذا السياق، أشار هاكوهن إلى “وجوب تحليل الطريقة الخاصة التي تجعل من نصرالله تهديداً خطيراً جداً لوجود إسرائيل، ليس فقط بسبب قوته العسكرية، مع حجم القذائف الصاروخية والصواريخ بعيدة المدى، التي يمتلكه حزبه والذي يُعدّ قوى عظمى، بل هو خطير بسبب حنكة سلوكه الاستراتيجي بشكل رئيسي”.

وذكّر باستراتيجية الحزب عقب الأيام الأولى لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في أيار من العام 2000. حينها، “تبنى “حزب الله” هوية استراتيجية جديدة ملتزمة بتأثير إقليمي، وليس فقط بسلامة لبنان”.

وقد “استغل نصرالله من ذلك الباب، الخلاف على ترسيم الحدود في مزارع شبعا، لاستئناف القتال ضدّ إسرائيل، على أساس التوجه لتحرير الوطن، وأوضح أنّ رجاله يُقاتلون على أبواب القدس في تلك المعركة”، وفق هاكوهن.

ومنذ ذلك الحين، “طبّق نصرالله واجبه على الدوام في المشاركة في جولات القتال مع الفلسطينيين، كما فعل في الهجوم على المواقع على الحدود مع لبنان خلال عملية السور الواقي في نيسان 2002″، بحسب اللواء.

وقد “نجح نصرالله في الاستفادة الكاملة من الوضع الجديد، بعد حرب 7 تشرين الأول الماضي، لدفع خطوة أخرى لترسيخ هويته، كقوة ذي نفوذ إقليمي”.

وأوضح هاكوهن أنّ الأمين العام لحزب الله “انتهز المصلحة الأميركية في تجنب فقدان السيطرة إلى حدّ حرب إقليمية، وتوجه إلى صياغة معادلة القتال المحدود التي لا توصل لبنان ككل إلى تهديد بالحرب”.

ورأى أنّ السيد نجح، بهذه الاستراتيجية، في “تحويل المنطقة الشمالية إلى ساحة معركة نشطة، ومستوطنات خط المواجهة إلى مهجورة، بعد اقتلاع نحو 70 ألف مستوطن من منازلهم”.

في غضون ذلك، وباستخدام المفتاح في يديه، “لإعادة الهدوء إلى الساحة الشمالية”، وضع نصرالله لوسطاء الجهود السياسية الأميركية والفرنسية “مطالبات إقليمية غير مسبوقة من إسرائيل”، وفق هاكوهن.

ولفت إلى أنّ السيّد نصرالله “وضع نزاعاً على حوالى عشرة أراضٍ داخل حدود الهدنة الإسرائيلية التي حُددت في نهاية حرب عام 1948، إلى جانب الخلاف المعروف بشأن مزارع شبعا وقرية الغجر، التي هي نتيجة حرب 1967″، فيما “الاقتراح الفرنسي بنزع السلاح من جبهة الحدود، مغلّف أيضاً بإعلان مفاوضات لتعديلات الحدود التي يطالب بها نصرالله”.

وعقّب هاكوهن على هذه الوقائع، قائلاً إنّ ذلك “هو فنّ الابتزاز الذي حسّنه وأتقنه نصرالله”. وبذلك، “هو وضع سبباً لاستئناف القتال في التوقيت الذي يناسبه، حتى لو وافق على نوع من تسوية سياسية، وحتى لو لم يستوفِ التنازلات الإسرائيلية بشأن قضية الأراضي المتنازع عليها”. (الميادين)

شارك الخبر: